إذا أحس أحدنا أنه فعلا في مأزق حقيقي فعليه أن يتبع الآتي :
الهدوء ضروري جدا لمن يريد تحديد جوهر المشكلة التي يُعاني منها أو نوعيتها أو حجمها , فالإنسان المتوتر المضطرب لايملك مايكفي من التوازن الذهني والنفسي لإدراك المشكلة موضع الشكوى , أو التعامل معها على النحو الأمثل , والعجلة في هذه الأمور سيئة جدا .
لنحاول دائما تجزئة المشكلة إلى أصغر وحدات ممكنة , فالإنسان
المأزوم المقهور , يسرد لك قائمة طويلة من مشاكله التي يمر بها .. فيُحبط نفسه و يُحبط من يسمعه .. لنحاول قدر الإمكان وضع حواجز وهمية بين المشكلات والتعامل مع كل واحدة على نحو منفرد ..
من الخطأ إهمال المشكلات الصغيرة .. حيث أن كثيرا من المشكلات تتفاعل لتُظهر مشاكل أكبر منها .. فإذا لم تُعالج تزداد وتتفاقم ..
اطلب من الله تعالى المعونة .. وتضرع إليه بالدعاء .. وتصدق على نية تفريج الكرب .
انظر في أسباب المشكلة .. وهل هي بسبب سلوكك الشخصي .. أو بسبب البيئة التي تعيش فيها ؟ .. إذا كانت المشكلة متولدة عن سلوكك الشخصي , فلابد من تغيير سلوكك , وإذا كانت بسبب البيئة التي تعيش فيها , فعلاجها يطول .. لكن يمكن إجراء بعض التغيير في العلاقة مع بعض الناس .. كالذي يجد أبناءه يتأثرون سلبيا بأبناء الجيران .. فعليه أن يُقلص من حجم علاقتهم بهم .
فتش عن منهج للعلاج .. إذ إن من الثابت أن أكبر عقدة في التعامل مع المشكلات تكمن في العثور على منهج ملائم لطبيعة المشكلة .. ويمكن للمرء أن يعود لأهل الخبرة ليسألهم عن ذلك ويستفيد من آرائهم .. كما أنه يمكنه أن يقوم بتجريب بعض الحلول .
قد لانحصل دائما على حلول مثالية ولاسيما في الظروف الصعبة .. فلنؤمن أن لكل مشكلة حلا .. ولكن الحل قد لايكون مرضيا دائما .. فلنعود أنفسنا على ذلك .... ( فشئ خير من لاشئ ) .. :)
وتذكروا دائما قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( عجبا لأمر المؤمن كله له خير : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له .. وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له .. وليس ذلك لأحد إلا المؤمن ) ..
رد مع اقتباس
