أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


في تفسير قوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلا الرَّحْمَنُ
كل التفاسير التي اطلعت عليها تفسر الآية بأن من رحمة الله أن أمسك الطير في الهواء فلم تسقط وهذا من آيات قدرته ورحمته بهذه الطيور. ولكن خطر في بالي معنى آخر لم أجد من المفسرين من تطرق إليه. وهو أن الله تعالى أمسك الطير عن مهاجمتكم كما فعلت الطير الأبابيل. فهي فوق رؤوسكم ولستم في مأمن منها لولا رحمة الله بكم.
ذلك أن ما سبق الآية وما تلاها يتضمن تحذيرا واضحا. فالآية السابقة:ففف أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِققق.
والآية اللاحقة: فففأَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاّ فِي غُرُورقققٍ
وقد أخبرني أحد الإخوان أنه كان يعيش في بلد تكثر فيه الغربان وكانت تزعجه فأطلق عليها ذات يوم رصاصة فأصابت أحد الغربان فبدأت الغربان تهاجمه كل يوم ولم ينج حتى رحل عن المدينة.
والله أعلم