الحياة كرة قدم

تخيل معي أنك جالس في ملعب لكرة القدم ,

تنتظر مباراة بين فريقين من أعرق الفرق في بلادك .

وبدأت المبارات وبدأت الهجمات من الفريقين وبدأ تسجيل الأهداف ,

وتحمس الجمهور وراح يغني ويشدو , زكل يغني على ليلاه !!

أعني كل يشجع فريقه .

وفي خضم هذه الفوضى العامرة , فجأة !!

وإذا بمجموعتين من الشباب إتجهت صوب المرمى

حملته وهربت به لخارج الملعب !!!

صار الملعب من دون أهداف ,

في تصورك هل سيكمل الاعبين اللعب ؟ وكيف سيلعبون ؟


ولأي جهة يتجهون ؟ أكيد سيتوقفون .

لكن تصور لو أن الحكم أصر على إكمال المباراة ,

ليس هناك أي هدف , واللعب عشوائي ,

والجمهور لن يبقى في الملعب لمشاهدة مباراة من دون أهداف .

الحياة تتشابه مع المباراة تماما , فالاعب هو أنت ,

والمرمى يمثل أهدافك في الحياة ,

وحدود الملعب هي الأخلاقيات والعادات

والشارئع التي يجب عليك أن لا تتجاوازها ,

والمدرب هو كل شخص يرشدك ويوجهك

ويحاول أن يفيدك في حياتك ,

والفريق الخصم يمثل العقبات التي تواجهك في الحياة ,

والاعبين الذين معك في الفريق هم أصدقائك

وكل شخص يسير معك في مسيرة الحياة ,

والحكم هو الذي كل فرد يرشدك

إلى أخطائك ,



وإذا أدخلت الكرة في مرمى الخصم فقد حققت هدفك .

وقبل دخولك المباراة يجب أن تخطط للوصول إلى الهدف

وتحقيق أعلى نسبة من الأهداف ,

وكذلك عليك أن تتدرب وتتمرن

حتى تستعين بالتدريب على المباراة .

إذا كانت المباراة وهي من أمور الدنيا

تتطلب أهدافا وتخطيطا وإستعدادا ,

فكيف الحياة عند المسلم ,



أليس هو الأولى بالتخطيط والتمرين وتحديد الأهداف

ثم السعي لتحقيق الأهداف ,

والإستعانة بالأصدقاء لتحقيق هذه الأهداف ,

والإستعانة بأشخاص يمتلكون الحكمة

حتى يرشدونه لتحقيق هذه الاهداف