:
:
:
:
:
منذ طفولتي وأنا مصدر قلق لأبي وأمي دخلت سلك التعليم فأصبحت مصدر قلق لكل المعلمين إلا معلم اللغة العربية في الصف الثالث المتوسط فقد كان شديد التعامل مع الطلاب ويتمتع بميزات عالية فهو كبير الجسم (كبر الفيل) طويل القامة مليء الكرش ذو نظرة مخيفة (خصوصا عندما يحدق بعينيه) يخافه كل الطلاب حتى أنا لم أتوقع يوما أو حتى لحظة أن أكون بهذا الضعف ولكن( للظروف أحكام) ولا أخفيكم سرا أني منذ دخولي المرحلة المتوسطة وفي أول الأيام جلس بجانبي شخص ومنذ جلست وهو يضربني على فخذي فأضربه فيقول لي : (جزاك الله خير) حقيقة عجبت لأمره ولكن شاء الله وبعد توزيع الطلاب على الفصول خرجت إلى فصلي وإذا بالرجل المحموم أمامي حاولت صرف النظر عنه ولكنه بادر وسلم علي ومع مرور الأيام ذكرته بذلك الموقف فضحك وقال:( أخوي قالي إذا أحد ضربك قوله جزاك الله خير ) وأنا كنت أطبق فيك..ولا أخفيكم سرا آخر أني بكيت في ثالث يوم من الدراسة و بالتحديد في( أولى متوسط/ب )داخل أسوار مدرسة حنين المتوسطة وذلك بعد انتقالي من فصل( أولى /ج) فأول ما دخلت الفصل وإذا بذلك الشاب الأسمر بل الأسود المخيف أمامي فلما رآني قال فلان قم وأرجع ورى فقام ذلك الطالب وبصمت ورجع حيثما أمره وقالي : اجلس مكانه فجلست فسألت : الذي أمامي من هذا فقال: هذا عريف الفصل ..قلت: وهل عينوا عرفاء الفصول قال : لا ولكن هذا ساكن هنا .. قلت : كيف , قال: هذا له ثلاث سنوات في هذا الفصل وهو عريف منذ ثلاث سنوات ...... فجأة دخل المعلم مقاطعا حديثنا فجلس ذلك الشخص في الكرسي الذي بجانبي فجلست وكلي خوف من هذا الشخص .. وجلست صامتا وفي الحصة قالي : معاك قلم قلت : إيه قال : ودفتر: أكيد فيه ..... قال: هاتها !!!!! فأعطيته إياها فكتب على الغلاف اسمه ووضع القلم في جيبه .. انتظرت حتى جاءت الفسحة وغيرت مكاني (وسويت نفسي نايم ) فجاء هذا الأسمر وسحب شماغي فقمت .. قال: من قالك تجي هنا .. قلت ما ..س.. بي يل قال : بديت تخبص من بدري إرجع مكانك .. فرجعت ووضعت رأسي على الطاولة وبكيت .. ووالله ثلاث سنين وهو لا يفارقني وكنت أجامله وطبعا الفسحة لازم نتفسح سوا ( غصب موب برضاي) ويوم يضربني ويوم يسبني ويوم ....
ثلاث سنين ياناس حتى تخرجت وبأت حياتي من جديد .......
لم تنتهي قصصي مع الأسمر وغيرها .. فللحديث بقيه..
[/align]
[/align]
رد مع اقتباس
