جلست وقد اتعبني الجلوس ابحث عن الراحة في سبب التعب فجالت عيوني تبحث بين الحشود...
فإمرأة تواري حزنها من السفر بإبتسامة كاذبه وعجوز قد لا تعرف ما تفعله هنا ورضيع يبكي طالبا حقه في الحياه...
فوقعت عيني عليها وراحت تتفحصها حتى وصلت الى عيناها فتجاذبت عيوننا كقطبي المغناطيس...
فقالت عيناي لعينيها : أنت جميله...
فقالت عيناها: أعرف هذا!!...
فقالت عيني: وشعرك رائع ....
فقالت عيناها: أعرف هذا ايضا ...
فتحركت شفاهها بطريقة عنجهيه...
فقالت عيناي لعينيها : يالغرورك...
فقالت عيناها: لست مغروره ولكني اصطنع الممانعه وقلبي يريدك...
فقالت عيناي : لماذا تفعلين...
فقالت عيناها: ها انت تجلس تحدق في وبعد ثوان تحلق في السماء الى وجهة وانا الى اخرى فلا اشتهي ان اجرح قلبي لأمر كان قضاء مفعولا...
فقالت عيناي: أما تعرفين بأن الله يفعل ما يشاء...
فقالت عيناها: ما يشاء الله لا ما تشاء انت...
فقالت عيناي: فما الحل إذن...
فقالت عيناها:نغمض الجفون فنمنع حديثها....
فقالت عيناي: تعرفين بأنك قد أصبت من قلبي نصيبا وأعرف بأننا سنفترق . أفلا اشبع نظري من التي لو وضعتها في عيني واغلقت عليها بجفوني تدفئها طول الدهر ما شبعت عيناي منها؟!!!.....
فقالت عيونها : نعم...
فقالت عيناي: هلا رقصت معي...
فقالت عيناها: بلى ...
ورقصت عيوننا حتى افترقنا
كم يضيع من عمره من لا يفهم لغة العيون
احوكم النصاب