أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال ابن حجر العسقلاني فى الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة
: ا بن كثير بن ضوء بن كثير القيسي البصروي الشيخ عماد الدين ولد سنة سبعمائة أو بعدها بيسير ومات أبوه سنة 703 ونشأ هو بدمشق وسمع من ابن الشحنة وابن الزراد وإسحاق الآمدي وابن عساكر والمزي وابن الرضي وطائفة وأجاز له من مصر الدبوسي والواني والختني وغيرهم واشتغل بالحديث مطالعة في متونه ورجاله فجمع التفسير وشرع في كتاب كبير في الأحكام لم يكمل
وجمع التاريخ الذي سماه البداية والنهاية وعمل طبقات الشافعية وشرح أحاديث أدلة التنبيه وأحاديث مختصراً ابن الحاجب الأصلي وشرع في شرح البخاري ولازم المزي وقرأ عليه تهذيب الكمال وصاهره على ابنته وأخذ عن ابن تيمية ففتن بحبه وامتحن لسببه وكان كثير الاستحضار حسن المفاكهة سارت تصانيفه في البلاد في حياته وانتفع بها الناس بعد وفاته "ولم يكن على طريق المحدثين في تحصّيل العوالي وتمييز العالي من النازل ونحو ذلك من فنونهم " وإنما هو من محدثي الفقهاء وقد اختصر مع ذلك كتاب ابن الصلاح وله فيه فوائد قال الذهبي في المعجم المختص الإمام المفتي المحدّث البارع فقيه متفنن مفسر نقال وله تصانيف مفيدة مات في شعبان

قلت ابن كثير رحمه الله هو الذي نقل في اختصاره لابن صلاح قول الامام أحمد بن حنبل : " طلب الإسناد العالي سُنَّة عمن سَلَف " وقول ابن المبارك"لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء" وغيرها من العبارات التي يصدر بها المشايخ اجازتهم.
لكن ابن كثير ادرك ان العالي والنازل, والاسناد من عهده الى رسول الله صلى الله عليه وسلم, كلها لا تسمن ولا تغني من جوع عن الفهم والادراك, وتصحيح الالفاظ والعبارات.