[align=center]اليك سيدتي
لا أعرف بماذا أبدأ رسالتي هذه ..
لا أعرف كيف اخيط لكِ هذه الرسالة
ليس من قلة علم
ولكن ؟ ..
من قلة عافية ..
لولا سرير المرض لحملتُ كل معاجم اللغات ..
والقيته في ماء عيني علها تطفو أحد الكلمات
المختبئه من سطور أصحاب الغزُل والشعر ...
لــ أرسمك بها علني أفيكِ حقك
سيدتي
اعذريني أن قصرت في حق وصفك
وأن قصرت فإني أوصيكِ أن هذه الكلمات
لم تكتب إلا لك ...
و لم يراها أحد غير عَيني وعينيك ...
وعين ألقلم الذي تدمع عينه مدادَ شفقه علي
سيدتي
ما أردت أن أقول كلامً قاله أحدً غيري لغيرك
اعذريني أن لم تعجبك كلماتي المشبعه بـ الإرتباك
اليك سيدتي
منذ أن لمحتُك في الحديقه العامه
تُداعبين الورود الزرقاء التي تتماره بعينيك
وشقائق النعمان التي تعكس لونهاا من وجنتيك
وزهورالفُل التي تفرُح عندما تشتم أنفاسك
لتسرق عطرك فتدعي إنها لها
ولباسك الأخضر الذي تشتهيه الحشائش
فتلتصق به عندما تجلسين
ظناً منها أنها وجدت تاريخها الضائع
وضحكتُك الزبرجدية التي أطلقتها
عندما رأيتي الحشائش تتشبث بك ...
تأبي أن تُزيليه عن جسدك
ضحكتك التي تحمل في طياتها
كل شيء اسمهُ حياة
حين ضحكتي
توقفت الطيور عن الكلام
اجلالً لضحكتك ...
وتوقف النحل عن االطنين ليستمع اليك
ظناُ كمه أنك أحد الزهور تناديه
ليسلبها رحيقه
ولولا ظني أنا
لقلت أن الملائكة تتناحر في ما بينها
لتسجل هذه الضحكات كي لا تنساها
سيدتي
منذ أن لمحتك في الحديقة العامه
والأزهار التي تنحني إلى أناملك االشقية
كي تنحريه برضاها
وشعرك الأسود الحالك
الذي لولا النجوم
لقلت أني في ليلة عشقً ربيعيه
استحى أن يخرُج فيها القمر
فى الورود والأشجار والخضره
تساعدني على ذلك
ولا أنسى شعرك المنسدل
الذي يغطيك كأنه حجابً رباني
لم يحُك ألا لك
سيدتي
منذ أن رأيتك تهمين بالمغادرة
من أثر شمس الظهيرة
التي استحلت بريق عينيك
فسارت تلمس بنورها كل شبرً من جسدك
مستطعمةً بمذاقك
متناسيةً كل الذين ينتظرونها ليقضون أعمالهم
سيدتي
مال هذه الشمس
كأنها لا تخرج من سفوح الجبال إلا لمُمازحتك
سيدتي
تمنيتُ في ذلك الوقت
أن أكون سحابةً
أذود عنك مداعبةُ الشمس الثقيله لك
لأنك سيدتي
عندمه غادرت
قطفتي قلبي وأخذتهِ معك
ولكن هذه المره دون علمك
ودون ارادتي
سيدتي
أنا لا أستطيعُ أن أعيش بلا قلب
لا أحد يستطيع
حتى الورود التي تقطفيها
أن لم تزرعيها في قلب الماء تموت
واليوم بعد ما أن ذبلت
أبعثُ رسالتي هذه ‘ إليكِ
لأكسر حاجز عدم المعرفة لديك
سيدتي
أرجوك
لا ترمي رسالتي في سلة المعجبين
فى
رسالتي هذه
رسالة عليلً دائه لا شفاء منه
قالو لي أنه الحب
كتبته بعد ما أن حالت كل الوسائل في أن أستعيد حياتي
سيدتي
أليك ثلاث
لا أنصاص فيهن
أما أن تجمعنا كلمةً واحده تحت ظل الحلال
أو أن تعيدي لي قلبي وهذا أمرً محال
أو أن تقبريني بيديك وهذه راحة البال
أليك سيدتي
كتبت في الرمق الأخير
27\11\2005م
صديقكم طارق[/align]