سلام ،،، من أجمل و أعذب الشــــــعر
شي أعجبني وقلت أكيد انشالله يعجبكم
بســم الله الرحمــن الرحـــيم


من أجمل و أعذب الشعر في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم

هذه الأبيات تعتبرمن أجمل ما قيل في الشعر العربي*

وترتبط بقصة معروفة , والقصة كانت كالتالي :*

كتب كعب بن زهير قصيدة يهجو فيها النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- فما*

كان من رسول الله الا أنه أهدر دمه وقال : من لقي كعبا فليقتله ! فخاف كعب*

بن زهير وصار ينام في النهار ويصحو في الليل , ولجأ إلى مشايخ قومه , فقالوا له والله لا ندري ما نفعل , لكنك شاعر , والذي أوقعك في كل هذا هو

شعرك ,, ومحمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- كلمته مطاعة , فانظم*

شيئا من الشعر وكن في الأبيات معتذرا*

فنظم هذه القصيدة الرائعة وقصد بيت أبي بكر-رضي الله عنه- قبل الفجر ,*

وكان أبو بكر من ألين الصحابة قلبا , فلما رآه قال له : ماذا أتى بك يا كعب؟*

قال عندي أبيات أريد أن أقولها لرسول الله -صلى الله عليه وسلّم - قال : فكن*

في جواري إلى ما بعد صلاة الفجر , فلما صلى المسلمون قال ابوبكر لرسول*

الله -صلى الله عليه وسلّم - : يا رسول الله .. عندنا كعب بن زهير , يريد أن يلقي أبياتا ! قال - صلى الله عليه وسلّم - ما معناه : فليقل*

( وكان أحلم الناس ) فأتى كعب وقال هذه الأبيات الرائعة وبدأ بأن قال :

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ------- متيم إثرها لم يفد مكبول*

وما سعاد غداة البين إذ رحلوا ------ إلا أغنُّ غضيضُ الطرف مكحول*

فاستوقفه -صلى الله عليه وسلّم - سائلا : من هي سعاد ؟ فأجاب : زوجتي

يا رسول الله وتابع القصيدة فلما أنهى خلع الحبيب -صلى الله عليه وسلّم*

بردته الخضراء وألبسها كعبا بن زهير,, وقال له : عفوت عنك. وهذه البردة*

لا تزال في متحف استنبول إلى اليوم على كل حال لهذه البردة قصص أخرى*

وكيف تنقلت هنا وهناك بعد كعب بن زهير وكيف كان الخلفاء يعتبرونها*

الجائزة العظمى للشعراء بانت سعـاد فقلبـي اليـوم


بانت سعاد فقلبي اليوم متبول*
متيم إثرها لم يفد مكبول*

وما سعاد غداة البين إذ رحلوا*
إلا أغنُّ غضيضُ الطرف مكحول*

هيفـاء مقبلـة عجزا مـدبـرة
لا يشتكي قصـر منهـا ولا طـول

تجلوا عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت
كأنـه منهـل بـالـراح معـلـول

شُجت بذي شبم مـن مـاء محنيـة
صاف بابطح أضحى وهو مشمـول

تنفي الرياح القذى عنـه وأفرطـه
من صوب ساريـة بيـض يعال يل

أكرم بها خُلـة لـو أنهـا صدقـت
موعدها أو لو أن النصـح مقبـول

لكنها خلة قـد سيـط مـن دمهـا
فجـعٌ وولـعٌ وإخـلافٌ وتبـديـلُ

فما تدوم علـى حـال تكـون بهـا
كمـا تلـون فـي أثوابهـا الغـول

ولا تمسك بالعهـد الـذي زعمـت
إلا كمـا يمسـك المـاء الغراب يل

فلا يغرونك ما منـت ومـا وعـدت
إن الأمانـي والأحـلام تضلـيـل

كانت مواعيد عرقـوب لهـا مثـلاً
ومـا مواعيـدهـا إلا الأباطـيـل

أرجـو وآمـل أن تدنـو مودتهـا
ومـا أخال لدينـا منـك تنويـل

أمسـت سعـاد بـأرض لا يبلُغهـا
إلا العِتـاق النّجيـات المراسـيـل

ولــن يُبلِّغـهـا إلا غُـدافــرة
لها علـى ألاين إرقـالٌ وتبغ يل

من كل نضاخة ألذ فرى إذا عرقـت
عرضتها طامس الأعـلام مجهـول

ترمي الغُيُوب بعينـي مفـردٍ لهـقٍ
إذا توقـدت الـحـراز والمـيـلُ

ضخـمٌ مُقلدهـا فَـعـمٌ مُقيـدهـا
في خلقها عن بنات الفحل تفضيـلُ

غلبا وجنـاء عل كوم مـذكـرةٌ
فـي دفهـا سعـةٌ قدّامهـا مـيـلُ

وجلدُهـا مـن أطـوم لا يؤيـسـهُ
طلـحٌ بضاحيـة المتيـن مهـزول

حرفٌ أخوها أبوهـا مـن مهجنـةٍ
وعمُّهـا خالهـا قو داء شم ليل

يمشي القـرادُ عليهـا ثـم يُزلقُـهُ
منهـا لبـانٌ وأقـرابٌ زهالـيـلُ

عير أنة قذفت بالنحض عن عُـرُضٍ
مرفقُها عن نبـات الـزور مفتـولُ

كأنمـا فـات عينيهـا ومذبحـهـا
من خطمها ومن اللحييـن برطيـلُ

تمرُّ مثل عسيب النخـل ذا خضل
في غـارزٍ لـم تخوّنـهُ الأحاليـلُ

قنواء فـي حُريتهـا للبصيـر بهـا
عتق مبين وفـي الخديـن تسهيـلُ

تخذي على سيراتٍ وهـي لاحقـةٌ
ذوا بل مسّهُـنَّ الأرض تحلـيـلُ

سُمرُ العجايات يتركن الحصى زيماً
لـم يقهـنّ رؤوس آلكم تنعيـلُ

كـأنّ أوب ذراعيهـا إذا عـرقـت
وقـد تلفّـع بالـكـور العساقـيـلُ

يوماً يظلُّ به الحربـاءُ مصطخـداً
كـأن ضاحية بالشمـسِ مملـولُ

وقال للقوم حاديهـم وقـد جعلـت
وُرقُ الجنادب يركضن الحصى قيلوا

شدَّ النهَّارُ ذراعـاً عي طل نصـفٍ
قامـت فجاوَبَهَـا نًُكـدٌ مثاكـيـلُ

نوَّاحةٌ رخوةُ الضّبعيـن ليـس لهـا
لما نعى بِكرَهَـا النّاعـون معقـولُ

تفـري اللبَـانَ بكفيهـا ومدرعهـا
مشقـقٌ عـن تراقيهـا رعابـيـل

تسعـى الوشـاةُ جنابيهـا وقولهُـمُ
إنك يا ابـن أبـي سلمـى لمقتـولُ

وقـال كـل خليـلٍ كنـتُ أمله
لا ألهينـك إنـي عنـك مشـغـولُ

فقلـتُ خلـوا سبيلـي لا أبالـكـم
فكـل ماقـدَّرَ الرحمـنُ مفـعـولُ

كلُّ ابن أنثى وإن طالـت سلامتُـهُ
يوماً علـى آلـةٍ حدبـاءَ محمـولُ

أُنبئـتُ أنُّ رسـولَ الله أوعـدنـي
والعفـو عنـد رسـول الله مأمـولُ

مهلاً هداك الذي أعطاك نافلـةً الـ
قـرآن فيهـا مواعيـظُ وتفضيـلُ

لا تأخذنـي بأقـوال الوُشـاة ولـم
أذنب وقـد كثُـرت فـيٌّ الأقاويـلُ

لقد أقـوم ُ مقامـاً لـو يقـومُ بـه
أرى وأسمع ما لـم يسمـع الفيـلُ

لظـلَّ يرعُـدُ إلاَّ أن يكـون لــه
مـن الرسـول بـإذن الله تنويـلُ

حتى وضعـتُ يمينـي لا أُنازِعُـهُ
في كـفِّ ذي نقمـاتٍ قيلـهُ القيـلُ

لـذاك أهيـبُ عنـدي إذ أُكلِّـمُـهُ
وقيـل إنـك منسـوبٌ ومـسـؤولُ

من خادرٍ من لُيوثِ الأُسـدِ مسكنُـهُ
من بطن عثَّرَ غيـلٌ دُونـهُ غيـلُ

يغدو فيُلحـمُ ضرغاميـن عيشُهُمـا
لحمٌ مـن القـوم مغفـور خر أديل

إذا يُسـاور قرنـاً لا يحـلُّ لــهُ
أن يترك القِرنَ إلا وهـو مجـدولُ

منه تظـلُّ سِبـاعُ الجَـوِّ ضامـرة
ولا تَمَشَّـى بـواديـه الأراجـيـلُ

ولا يـزالُ بواديـه أخــو ثـقـةٍ
مُطرَّحَ البَـزَّ والدِّرسـانِ مأكـولُ

إن الرًّسُولَ لسيـفٌ يُستضـاءُ بِـهِ
مُهنَّـدٌ مـن سيـوف الله مسلـولُ

في فتيةٍ مـن قريـشٍ قـال قائلهُـم
ببطن مكـة لمـا أسلمـوا زُولـوا

زالوا فما زال أنكـاسٌ ولا كشـفٌ
عنـد اللقـاءِ ولا ميـلٌ معـازيـلُ

شُـمُّ العرانيـن أبطـالٌ لبوسُـهُـمُ
من نسجِ داودَ في الهَيجَـا سَرَابيـلُ

بيضٌ سو ابغ قد شُكـت لهـا حلـقٌ
كأنَّهـا حلـقُ القفعـاءِ مَـجـدُولُ

يمشونَ مشيَ الجمالِ الزُّهرِ يعصمُهُم
ضربٌ إذا غـرَّدَ السُّـودُ التَّنابيـلُ

لا يفرحـون إذا نالـت رماحُـهُـمُ
قوماً وليسُـوا مجازيعـاً إذا نيلُـوا

لا يقعُ الطعـنُ إلا فـي نُحُورِهِـمُ
وما لهُم عن حياضِ الموتِ تهليـلُ


وما لهُم عن حياضِ الموتِ تهليـلُ

وسلامة الجميع أتمنى تنال إعجابكم هذه القصة والقصيدة

تقبلوا فائق تقديري واحترامي

اخوكم
نايف التركي*