[align=center]
اوضح الملحق الثقافي بسفارة المملكة في باريس الدكتور سعود الذياب ان المزاد العلني لبيع الآثار المقام حالياً في العاصمة الفرنسية يضم آثاراً من جنوب الجزيرة العربية واشار الى احتمال ان تكون تلك القطع من جنوب المملكة الغنية بالمواقع الأثرية كالفاو ونجران او من اليمن.وبيّن الذياب ان تلك القطع حسب اعتقاده قد أُخذت منذ فترات بعيدة من المنطقة وقال: من الصعب حالياً اثبات ملكيتها لأنها لم تسجل ضمن ممتلكات وكالة الآثار والمتاحف وبرر الذياب اعتقاده بأخذ تلك القطع في وقت سابق الى حرص الوكالة في الوقت الحاضر واهتمامها بشأن الآثار حيث ان الحفريات تتم بإشرافها المباشر كما انها تشدد الحراسة حول المواقع الاثرية.
واستطرد الذياب: كثير من القطع الاثرية الشرق اوسطية يتم تداولها في المزادات العلنية الخاصة بالآثار ومن اكثر الدول التي تباع آثارها في الخارج ايران ومصر وبلاد الرافدين واليمن وغيرها. وقال: حبذا لو تقوم هذه الحكومات برصد هذه المزادات وشراء القطع التابعة لها لأنها تراث وطني ذو قيمة حضارية واسعارها ليست كبيرة.
وشدد الذياب على دور المواطن في الحد من تسريب الآثار وتهريبها للخارج بالتعاون مع قراصنة القطع الأثرية. وقال: لا بد ان نعي اهمية تراثنا وموروثنا الثقافي ويجب ان تتكاتف كل الجهات المعنية من جمارك وأمن ووكالات آثار للحد من هذه الظاهرة.
وعن مزاد باريس قال الذياب: ان المزادات في فرنسا تخضع لقوانين الحكومة هناك وجميع المعروضات الفرنسية في المزادات يجب ان تكون حاصلة على اوراق ثبوتية صحيحة وفي حالة ثبت للحكومة الفرنسية ان تلك القطع مسروقة او تعود للتراث الوطني الفرنسي فإنه يوقف بيعها وتقوم الحكومة باسترجاعها اما فيما يخص الآثار الأجنبية والتي لا تدخل ضمن التراث الوطني الفرنسي فلا يوجد قانون يمنع بيعها وتداولها الا في حالة تقدم الجهة المتضررة بطلب رسمي لإيقاف المزاد شريطة اثبات ملكية تلك القطع.
وعن اهم القطع المنسوبة لجنوب الجزيرة في مزاد باريس قال: يوجد تمثال لرجل واقف من المرمر الابيض يضم ذراعيه الى جذعه ويحمل حيواناً صغيراً ويعود للقرن الثاني قبل الميلاد. [/align]