السعادة مطلب كل إنسان ، يرنو إليها أينما كانت .
بحث قارون عنها في القناطير المقنطرة من الذهب والفضة فلم يجدها ،
وسعى فرعون إليها في الملك والتسلط فلم ينلها ،
وطلبها آخرون في الفن والمجون فأنتهت بهم إلى الإنتحار أو العيش الضنك ..
تلك السعادة التي قال عنها جبران :
وما السعادة في الدنيا سوى شبح . . . . يرجى فإن صار جسماً مله البشر.
|561|
أما السعادة الحقيقية التي نسعى جميعاً باحثين عنها فإنها تكمن في الإستقامة على الجادة ، ووضوح المنهج والهدف، وصفاء السريرة .
|561|
إن كنت تسعى للسعادة فاستقم . . . . تنل المراد وتغدو أول من سما
لقد علمت وخير العلو أنفعـــه . . . . أن السعيد الذي ينجوا من النار.
|561|
كيف نملك هذه السعادة ونعيشها ؟
لذلك طرق متعددة تقود لأسعد حياة وأطيب عيش :
* بإستبدال الفظاظة باللطافة والغلظة بالطيبة في التعامل مع الناس يكسب القلب شعوراً بالسعادة .
* وبصلة الأقارب والأرحام والإتصال بهم فيها سعة في الرزق وإطالة في العمر .
كما جاء في الحديث الصحيح : ( من أحب ان يبسط له في رزقه وينسأ في اثره فليصل رحمه ).
* مواساة الفقراء والمحتاجين في خضم هذه الحياة ، وتقديم يد العون لإخواننا في بلادنا الإسلامية ،
ورسم الإبتسامة على شفاة البائسين ، تغمر القلب بالسعادة .
* الدعاء عن ظهر الغيب لقريب أو صديق مبتلٍ أومكروب أولشعب مسلم ممتحن ،
فالملائكة تؤمن على دعائك ، بل تزيد وتدعو لك بالمثل .
* تذكر دائماً إيجابيات الأشخاص الذين حولك ، ولا تذكره في غيبته بسوء فلا تجد بين الناس شخصاً كاملاً ، فالكمال لله وحده .
(( كل مسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )).
* إرتبط بالمجتمع الذي حولك كأن تتطوع في بعض المدارس والمشاركة في الأعمال الخيرية .
وتعليم القرآن أو القرآءة أو الأعمال اليدوية .
* تمر بعض الأيام باردة برودة الثلج فابعث فيها الدفء والحياة بالإبتسامة اللطيفة والدعابة البريئة وإظهار الشكر دائماً .
* إكرام الخدم وإسعادهم والرحمة بضعفهم .
* جعل الوظيفة هواية محببة نمارسها والحرص على الإبتكار والتطوير.
* الإستقامة والصراحة والأمانة في العمل ومحاسبة النفس يومياً على ما قدمت .
* ترتيب وجدولة العمل بحيث تؤدي الصلاة في وقتها ولا تنسى شكر الله بالأعمال الصالحة .
|561|
همسة. . .
لو أردت السعادة فلا تصادق الدمعة ..
فدع وهج حلمك في تحقيقها مبتسماً .. للحظة .. ولكل العمر ..
فتسعد متفائلاً قبل الحدث..
|561| |561| |561|
السعادة لا تركض وراءكم أيها الكسالى .
والنعيم يهرب من المقوقعين الأشقياء.
ماذا تريدون؟؟؟!!
أتريدون الفرح معلباً تشترونه بالجملة . . .
أم تحبون العصافير تحملها لكم مجبرة الى ساحتكم السوداء .
وتحياتي . .