أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


جزء في وجوب


الإيمان بصوت الرب تعالى إذا تكلم بالوحي


وكون صوته كصوت جر السلسلة على صفوان


وإثبات حديث


( إذا تكلم الله عز وجل بالوحي سمع له صوت كجر السلسلة على صفوان )





كتبه


أبوعلي خالد المرضي الغامدي







بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ولي المتقين ولا عدوان إلا على الظالمين, وأشهد لله تعالى بالوحدانية والتفرد بالكمال والجلال والجمال, والصلاة والسلام على نبينا محمد خير إمام .
وبعد .
فهذا جزء مختصر في إثبات حديث ( إذا تكلم الله تعالى بالوحي كان صوته كصوت وقع سلسلة الحديد على الصفا ), وبيان تفسيره ومذهب أهل السنة فيه , والرد على من حرفه وعطله بالتأويلات الجهمية .
كتبته حين سألني بعض الإخوان عن المراد من الحديث والجواب عن المخالفين .
فقلت وبالله وحده استمد العون والتوفيق وعليه التكلان:

جاء إثبات صفة صوت الله تقدس وتعالى إذا تكلم بالوحي أنه كصوت جر السلسلة على صفوان وكصلصلة الحديد على الصفا ووقعها على الصخر الصلب الأملس , وذلك من حديث أبي هريرة عند البخاري, وحديث عبد الله بن مسعود, وحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهم وقد وردت الأحاديث بعدة روايات وبأكثر من طريق .
وأسوقها لك تبعا فدونك هي :

الحديث الأول : عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله , كأنه سلسلة على صفوان , فإذا فزّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا للذي قال الحق وهو العلي الكبير) رواه البخاري وغيره .
وفي رواية : ( إذا قضى الله أمرا في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها جميعا , ولقوله صوت , كصوت السلسلة على الصفا , فذلك قوله {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }سبأ: ٢٣. أخرجها ابن جرير الطبري.
فالضمير في لفظ ( كأنه ) يعود على صوت الله عز وجل. ويزيده تفسيراً الرواية الأخرى التي عند ابن جرير: ( ولقوله صوت كصوت السلسلة ) وهذا طارد لكل تأويل متوهم يستند المخالف عليه .
أما لفظ ( كأنها ) الذي عند الترمذي وابن منده في التوحيد. فهو مخالف لما في البخاري وغيره فتعتبر روايته إن صحت رواية شاذة غير مقبولة .






الحديث الثاني : عن ابن مسعود : ( إذا تكلم الله عز وجل بالوحي سمع صوته أهل السماء فيخرون سجدا حتى إذا فزّع عن قلوبهم قال سكن عن قلوبهم نادى أهل السماء : ماذا قال ربكم قالوا الحق قال كذا وكذا ) صحيح أخرجه عبدالله بن أحمد بن حنبل في السنة وغيره .
وفي رواية: ( إذا تكلم الله سمع له صوت كجر السلسلة على صفوان ) أخرجها عبد الله بن أحمد في السنة والخلّال . والضمير في له يعود لكلام الرب تعالى .
وفي رواية : ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء له صلصلة كصلصلة الحديد على الصفا ) أخرجها عبدالله بن أحمد في السنة. والضمير في له يعود لكلام الرب تعالى .
وفي رواية : ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات شيئا فإذا فزّع عن قلوبهم وسكن الصوت عرفوا أنه الحق ونادوا ماذا قال ربكم ) أخرجها البخاري خلق أفعال العباد .
وفي رواية : ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان قال فيرون أنه من أهل السماء .. ). أخرجها اللالكائي .
وفي رواية : ( سمع أهل السماء مثل صلصلة السلسلة على الصفوان ) أخرجها الطبراني في تفسيره .
وحديث ابن مسعود روي موقوفا ومرفوعا .



أما لفظ : ( سمع أهل السموات للسماء صلصلة ) .
فهو مخرج عند أبي داود وابن خزيمة وابن حبان.
وهذه الرواية خالفت أكثر الروايات , فلو صحت فإنها لا تعارض بقية الروايات بل يجب أن تحمل عليها , ويكون معناها أن الصوت لله , وقد سمع في السماء وصوت الله يسمع في السماء, فتكون مثل لفظ ( فيرون أنه من أهل السماء) فالصوت الذي كسلسلة على صفوان هو لله تعالى كما في بقية الروايات وكما في حديث أبي هريرة وليس للسماء فتأمل.
كما أنه يحتمل أن يكون هناك صوتان صوتاً لله عز وجل الذي كجر السلسلة على صفوان كما أثبته الحديث ولا يجوز تحريف معناه ولا تعطيله , وهناك صوتاً آخر وهو الذي للسماء وآخر للملائكة .

الحديث الثالث : عن ابن عباس قال : ( إن الله لما أراد أن يوحي إلى محمد دعا جبريل فلما تكلم ربنا بالوحي كان صوته كصوت الحديد على الصفا فلما سمع أهل السماوات صوت الحديد خروا سجدا ) . أخرجه ابن جرير في تفسيره .
وفي لفظ : (كان له صوت كصوت الحديد ) .
وفي لفظ : ( سمعت الملائكة صوت الجبار يتكلم بالوحي ... وصوت الوحي كصوت الحديد على الصفا ) .
وفي لفظ : ( إذا نزل الوحي سمع له صوت كإمرار السلسلة على الصفوان ) .

فتأمل هذه الروايات فجميعها يدل على أن لصوت الله تعالى إذا تكلم بالوحي صلصلة كصلصة السلسلة من الحديد إذا ضرب بها أو جرت على صفوان وهو الصفا الصخر الصلب الأملس.
ومما يقطع بتأكيد ذلك أن الروايات جاءت بعدة صيغ جمعتها هنا مع إرجاع الضمائر لأصحابها ليتبين لك المراد.
الأولى : كأن قول الله سلسلة على صفوان .
الثانية : لقول الله صوت كصوت السلسلة على الصفا .
الثالثة : سمع أهل السماء لكلام الله بالوحي صلصلة كصلصلة الحديد على الصفا .
الرابعة : إذا تكلم الله سمع لكلام الله صوت كجر السلسلة على صفوان .
الخامسة : يرى الملائكة أن صوت الصلصلة التي كصلصلة السلسة على صفون أنها من الله تعالى إذا تكلم بالوحي.
السادسة : فلما تكلم ربنا بالوحي كان صوته كصوت الحديد على الصفا .
السابعة : كان لله صوت كصوت الحديد .
الثامنة : سمعت الملائكة صوت الجبار يتكلم بالوحي . وصوت الوحي كصوت الحديد على الصفا.
فهي تبين صراحة أنه يسمع لكلام الله سبحانه وتعالى صوتاً كصوت جر السلسلة من حديد إذا جرت على الصخر .
أما كلام أهل العلم في تفسير الحديث فإليك بعضه :
قال الإمام أحمد في حديث ابن مسعود " إذا تكلم الله سمع له صوت كجر السلسلة على صفوان" : ( وهذا الجهمية تنكره . وقال : هؤلاء كفار يريدون أن يموهوا على الناس , من زعم أن الله لم يتكلم فهو كافر إلا أنا نروي هذه الأحاديث كما وردت) . رواه عنه ابنه في السنة.
قال الإمام ابن تيمية في هذا الحديث المتعلق بوصف جر السلسلة:( فالكلام المسموع منه, هو كلام الله لا كلام غيره ). درء التعارض 2/40 .
وقال : ( قوله إذا تكلم الله تعالى بالوحي سمعه جبريل : يدل أنه تعالى يتكلم به حين يسمعونه وليس أزليا , وأيضا فما يكون كجر السلسلة على الصفا يكون شيئا بعد شيء ) الفتاوى 6/234 .
قال الشيخ عبد الرحمن بن قاسم في حاشيته لكتاب التوحيد ص:126: ( كأن صوت الرب المسموع سلسلة على صفوان وهو الأملس . وينفذهم ذلك إي يخلص ذلك القول ويمضي في قلوب الملائكة حتى يفزعوا منه ) .
وبنحوه قال الشيخ سليمان في التيسير والشيخ عبدالرحمن بن حسن في فتح المجيد .

فيجب عليك يا أخا التوحيد الإيمان بهذا الحديث وما جاء فيه من إثبات صفة الصوت لله عز وجل وأنه كصوت السلسلة على صفوان من دون تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف .

إذا تقرر لك ما سبق فلا تلتفت بعده إلى تأويلات بعض أهل العلم لهذا الحديث حيث شابهوا الجهمية من حيث لم يشعروا , وظن هؤلاء المتأولة أن في إثبات هذا الحديث على ظاهره والإيمان بحقيقته يلزم منه تمثيل للرب سبحانه بخلقه وأنه مشكل مع قوله تعالى : ( ليس كمثله شيء) .
فقالوا :
إن صوت السلسلة على صفوان هو صوت السماء أو الإرتجاج في السماء الناجم عن صوت الله كصوت الصدا المرتج وصوت أزيز الحديد ونحوه.
وقال بعضهم أنه صوت الملائكة إذا ضربت بأجنحتها وأن صوت أهل السماء أي الملائكة.
وقال بعض هؤلاء أن هذا التشبيه للفزع في قلوب الملائكة .
وقال بعضهم المراد بالتشبيه بصوت السلسلة التتابع في كلامه كتتابع السلسلة .
وقال بعضهم هو تشبيه لسمع الملائكة بسمع السلسلة لا أنه تشبيه لصوت الله فهو تشبيه للسمع بالسمع لا المسموع بالمسموع مثل ما يقال في الرؤية للقمر تشبيه للرؤية لا المرئي .
وكل ذلك باطل حيث زعموا أن التشبيه الوارد في الأحاديث ليس لصوت الله تعالى .



فصل في الرد على المخالفين


أخطأ من توهم تلك التأويلات الجهمية السابقة من بضعة عشر وجهاً :
الوجه الأول : أن تأويلهم هذا من جنس تأويلات الأشاعرة والجهمية , وقد جهّم الإمام أحمد من أنكر حديث السلسلة .
قال الإمام أحمد في حديث ابن مسعود " إذا تكلم الله سمع له صوت كجر السلسلة على صفوان" : ( وهذا الجهمية تنكره . وقال : هؤلاء كفار يريدون أن يموهوا على الناس من زعم أن الله لم يتكلم فهو كافر إلا أنا نروي هذه الأحاديث كما وردت) . رواه عنه ابنه في السنة .
قلت : لا شك أن مراد الإمام أحمد المنكرين للصوت الذي كالسلسلة .
الثاني : أن الأصل الإيمان بكل ما ورد في صفات الرب على ظاهرها ومعناها المتبادر من ظاهر لفظه وإمرار كل ذلك كما جاء نثبتها لله ونؤمن بالمعنى ونفوض الكيفية دون المعنى.
فلا نحرف معناها بالتأويل الباطل , ولا نعطل معناها بالتفويض المعنوي الفاسد , ولا نمثلها بصفات خلقه ولا نكيفها بأهوائنا ولا نفسرها بغير ما ورد .
الثالث : أن هؤلاء حين قالوا ليس لصوت الله شبيه. لم يفرقوا بين التشبيه والتمثيل. والله تعالى نفى الثاني دون الأول. فالتشبيه يكون في بعض الأوجه , والتمثيل المطابقة من كل وجه.
الرابع : أن التشبيه له أمثله في نصوص الوحي :
كقوله تعالى : ( مثل نوره كمشكاة ) .
وحديث : ( السموات السبع والأرضون السبع وما فيهن في يد الرحمن كخردلة في يد أحدكم ).
وحديث : (كأشد ما يسمع من الصواعق) .
كذلك تسمية بعض خلقه بالعليم والحليم مع كونه تعالى تسمى بهذه الأسماء .

الخامس : أن هذا الحديث يقال فيه ما يقال في غيره من أحاديث الصفات منها :
الأحاديث التي فيها الإشارة منها :
قبض الرسول صلى الله عليه وسلم بيده لما قرأ الآية ( والأرض جميعا قبضته ) .
وكإشارته بأصبعه في حديث يرفع الله السماء على أصبع.
وحديث الاستلقاء ووضع أحد القدمين على الأخرى حين فرغ من خلق السماء والأرض.
وحديث الجلوس على العرش، وأطيطه من ثقل الجبار .
وحديث خلق الله آدم على صورته أي صورة الرحمن وتجهيم الإمام أحمد لمن تأوله بالصورة التي اختارها الله أو على صورة آدم .
السادس : أن معتقد أهل السنة والجماعة والسلف الصالح في كلام الله عز وجل وصوته :
أن الله يتكلم بحرف وصوت , وأنه يتكلم متى شاء بكلام محدث, وأن لله تعالى صوت مسموع إذا تكلم, وما منا من أحد إلا وسيكلمه الله وسيسمع كلام الخالق.
وقد جاء إثبات الصوت في أحاديث منها :
حديث : ( ينادي الله بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب ) . رواه البخاري في خلق أفعال العباد وغيره وأصله في الصحيح .
وحديث : ( ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان ) .
كذا ما روى النواس بن سمعان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي أخذت السموات منه رجفة أو قال رعدة شديدة خوفا من الله فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا ) . رواه ابن أبي عاصم وابن أبي حاتم وأبي زرعة وابن جرير .
وما جاء عن كعب الأحبار قال : ( لما كلم الله موسى كلمه بالألسنة كلها قبل لسانه فطفق موسى يقول والله يارب ما أفقه هذا حتى كلمه بلسانه آخر الألسنة بمثل صوته , فقال موسى هذا يارب كلامك . فقال الله : لو كلمتك بكلامي لم تك شيئا أو قال لم تستقم له . قال أي رب فهل من خلقك شيء يشبه كلامك قال لا وأقرب خلقي شبها بكلامي أشد ما يسمع من الصواعق ) أخرجه عبد الله بن أحمد من طريق معمر عن الزهري والسجزي في رسالته لأهل زبيد وهو من الإسرائيليات.
السابع : أن الأحاديث صرحت أن المشَبَه صوت الخالق سبحانه إذا تكلم بالوحي وليس صوت مخلوق , والمشبه به صوت السلسلة على صفوان, وهذه الروايات تثبت ذلك :
1- إذا تكلم الله سمع له صوت كجر السلسلة على صفوان .
2- إذا تكلم الله بالوحي سمع صوته أهل السماء .
3- ولقوله صوت كصوت السلسلة على الصفا .
4- خضعاناً لقوله كأنه سلسلة على صفوان .
5- كأن قوله سلسلة على صفوان .
6- لكلامه الله بالوحي صلصلة كصلصلة الحديد على الصفا .
7- لما تكلم ربنا بالوحي كان صوته كصوت الحديد على الصفا.
8- كان لله صوت كصوت الحديد .
9- سمعت الملائكة صوت الجبار يتكلم بالوحي .. وصوت الوحي كصوت الحديد على الصفا.

الثامن : أن خوف الملائكة وفزعها وضربها بأجنحتها صفة لها . كما أن رعدة السماء ورجفها صفة لها وهي صفات لها تخصها وليست لغيرها , فكذلك صوت الله الذي في السماء كأنه جر السلسلة على الصفا هو صفة لله تعالى وليس لغيره فليس للسماء وليس للملائكة .
ولكلٍ صوته الذي يليق به ولا تعارض بينها .
التاسع : أنه جاء التصريح أن كلام الله يُسمع له صلصلة كما في رواية : ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء له صلصلة كصلصلة الحديد على الصفا ).
والضمير في له لكلام الله, فهذا تصريح في حقيقة الصوت, وليس فيه تشبيه .

العاشر : أنه ورد إثبات صفة صوت الله تعالى وجاء وصف اتصافه به , بطريقين :
الأول: طريق التشبيه الوارد في معظم الروايات مثل لفظ: كأنه وكصوت وكجر ونحوها .
الثاني: طريق التصريح بالحقيقة , كلفظ سمع أهل السماء لكلام الله صلصلة .
والتصريح أبلغ في البيان من مجرد التشبيه , وأصرح في الدلالة على أن صوت الله له صلصلة .

الحادي عشر : أن يقال لهم ما الفائدة من تخصيص السلسلة والتشبيه بها ! لو كان المقصود التشبيه بالسماع لا المسموع , أي أنه يسمع صوت الله كما يسمع صوت السلسلة, لا أنه صفة لذات الصوت المسموع , وإلا فيصح أن يقال يُسمع كلام الله كما يسمع أي كلام آخر بل وأي صوت ولما كان لتخصيص صوت السلسلة معنى . حيث أن كل مسموع له صوت كلاماً كان أوغيره فالسمع واحد والمسموع مختلف .

الثاني عشر : أن قياس الصوت في السلسلة بالرؤية للقمر قياس مع الفارق بل هو فاسد .
فالحديث صرح بأننا نرى الله كما نرى القمر, فالتشبيه منصوص على أنه للرؤية وليس للمرئي, أما هنا فالتشبيه لصوت الخالق في كونه يشبه صوت السلسلة فالكلام عن ذات الصوت المسموع لا مجرد السماع , فلم يقل أن الملائكة تسمع صوت الله كما تسمع السلسلة, وإنما قال إذا تكلم الله كان لكلامه صوت صلصلة كصوت السلسلة . كما أنه لم يقل الله كالقمر أو صورته كصورة القمر كما قال في الصوت أن صوته كصوت جر السلسلة على الصفا وتأمل .

الثالث عشر : أن ما ظنه هؤلاء في هذا الحديث وزعمهم أن في إثباته على ظاهره يقتضي تشبيه الله بخلقه , مردّه : لاستسلامهم للأوهام وفساد الأذهان وعدم التسليم الذي أمروا به, وليعلموا أنه يلزمهم كلامهم هذا في كل صفات الله تعالى وأسمائه.


انتهى المقصود , والله أعلم , وصلى الله على نبينا محمد



حررها / أبو علي المرضي


عفا الله عنه وأماته على السنة والتوحيد


في ربيع السنة الثالثة والثلاثين بعد الأربعمائة والألف من هـجرة المصطفى


وذلك بديار غــامــد حرسها الله بالانقياد لشريعته