السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن اتحدث طويلًا ولكن احب ان اشير إلى بعض العادات السلوكية تجاه الوالدين وهي من تأليفي الشخصي واتمنى لها القبول إن شاء الله تعالى
1- إذا اردت أن تكون بارًا بأبيك فعليك بطاعة ربك أولا فهي تحثك على هذا الحق العظيم .
2-اعلم أنك لن توفيهما حقهما ما حييت فحقهما أكبر مما تتصور وقد قرن الله سبحانه حقهما بحقه تعالى .
3-عليك أن تحيط نفسك بأصدقاء بارين لأبائهم حتى تكسب منهم هذه الصفه الحميدة وتطبقها مع والديك.
4-لا تصحب عاقًا ابدًا وبين له سبب مفارقتك له ومن اعظمها عقوق الوالدين .
5- على المجتمع في كل مكان المدرسة والمسجد وغيرها أن تحقر عاق الوالدين فهذا سيوقع العاق في حرج إن علم المجتمع المحيط به لذلك إن الله ليزع في السلطان مالم يزع في القرآن أي بالمختصر المفيد سيبرهما خوفًا من كلام الناس لا من الله وطلبًا لرضى الناس لا لرضاء الله سبحانه .
6- علينا أن نمجد البار في كل مكان حتى يقتدي به الآخرون في المدرسة مثلًا ويستحسن أن يثنى عليه على مسامعه ومسامع ابيه حتى يعتز بهذا اللقب الجميل البار لوالديه .
حسنًا هذا بالنسبه للبار الشاب مثلا كذلك تطبق على الفتيات هذه الوصايا ولكن ليست بأماكن تواجد الرجال ولكن في التجمعات الأسرية .
أما لك أنت أيها الوالد العزيز فأنت تريد لإبنك أن يكون بارًا بك فإليك هذه الوصايا
1- عليك بكثرة الدعاء والألتجاء إلى الله سبحانه بأن يصلح لك إبنك وأبنتك على حدٍ سواء
2- يقال الجزاء من جنس العمل وأنا اقول لا تصيب كثيرًا ولدي برهان على ذلك
هل كل عاق قد كان والده عاقا مثله الجواب لا فهناك من كان بارًا بوالديه ولكن قد ابتلي بإبن عاق والعياذ بالله لكن في الغالب أن الوالد إذا كان عاقا فعقوق ابنه به حتمي غالبًا لقدعايشت والدا كان شديد البر بأبيه وأمه ولكن ابتلي بأبن عاق والعقوق درجات منه رفع الصوت ومنه التعرض للأذى والضرب عافانا الله وإياكم وهناك امثله كثيرة لهذا فعليك بالأسباب والله الهادي .
3- لايكن همك رضاء ابنك عنك بل رضاك أنت عنه فلا تثني عليه إذا لم يستحق الثناء ولا تؤنبه إذا استحق الثناء , احد اصدقائي عندما سمع عن أحد الأشخاص قد ضرب أباه وهذا الابن موغل بالدلال فقد كان ابيه يعطيه ما يطلب ومالا يطلب حتى أن أبيه قد إقترض قرضا من البنك ليشتري لإبنه سيارة تجاوز سعرها 100 الف ومع كل هذا الدلال لطم أباه على خده لطمة أمام الناس والعياذ بالله قال لي مقسمًا
أن أباه منذ طفولته إلى أن أنهى دراسته الثانوية كان شديد الحزم معه ومع إخوانه فكان ابوه قاسيا بالضرب والكلام فكنا نهاب ابينا ونخافه فوالله لو توجع من شيء للتفينا حوله ولو طلب شيء تسابقنا
لطلبه له فمن ينكر هذا الصنيع ويحتج بإن طرق التربية وعلماء التربية الغربيين قالوا وقالوا فسأقول له لا تكن إمعه مصاحبا لقول غيرك فإين عقلك لو كانت طرقهم صحيحة لما انتشر العقوق بينهم فهي لم ولن تنجح معهم أتنجح عندنا ((كن عاقلًا)) وتأمل هذا .
4- أشعر إبنك بإن البر واجبًا عليه ملزما به لا تفضلًا منه وتكرما أي ليس إختياريا بل إجباريا إذا فكيف يعق والديه وهما سبب رضاء الله عليه ودخوله جنته وتوفيقه له وغير ذلك بل كيف سينعب بحياته وهو عاق وهذا لن يحدث لعاق ابدا.
عقلًا أن من أحسن إليك وجب عليك الإحسان له هذا إن لم تكن جاحدا للمعروف فكيف إذا كانا والديك فعليك أن تشعره هذا أيضا .
5- عليك أخي أن تظهر لإبنك برك بأبيك وأمك على مرأى من أبنائك لعلهم يحتذوا بك فتكن قد غرست فيهم هذه القيمه أو القدوة الحسنة كتقبيل رأسيهما والقيام على خدمتهما وأنت راضٍ عن هذا بحيث يشعرإبنك بإنك لم تفعل هذا كرها بل طوعا من تلقاء نفسك طلبا لرضاء الله اولا ورضاء والديك عليك.
6- أدعو الله لهما كثيرا أمام أبنائك كذلك وأمامهما أي والديك كأنك تقول لهما أدعيا لي ولو بظهر الغيب
وهذه طريقه غير مباشرة منها أنك تشعرهما بمحبتك لهما ومنها أنك ستحضى بدعوة منهما وأكثر من الأعمال الصالحه لهما كالتصدق لهما وخلاف ذلك من أعمال البر لهما .
7- في الغالب العاق ضعيف الشخصية فقوته فقط على ابويه قد يغضبه أحد أصدقائه أصدقاء السوء فيضع غضبه على ابويه لماذا؟ لضعفهما فلوعلم الابن أن ابيه ذو شخصية قوية لما تجرأ على الإساءة لهما .
هذا ما أعان الله على كتابته والذي اتمنى أن يحالفه الحظ بالقبول والتطبيق
إن كنت قد أخطأت فمن نفسي والشيطان وإن كنت فقد أصبت فمن الله وحده لكن لي رجاء إن وجد خلل فيما كتبت فلا تترددوا بتوضيحه لي ولكم مني جزيل الشكر.
ارجوا الدعاء لي ولوالدي بالرضاء والعافية