بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



تقليد تألق خلال القرن الهجري الماضي عاشه الآباء والأجداد، نشأ الركب من خلال ظروف اجتماعية خاصة وفرضته مرحلة تاريخية معينة وعلى الرغم من سلبياته القليلة وإيجابياته الكثيرة فقد احتفظ لنا بقيم يجب ان لا نغفلها وأورثنا أدباً علينا أن نتعرف عليها وأفاض علينا بقيم لا بد من المحافظة علي جوهرها.


الركب كلمة مالوفة وردت في االقرأن الكريم في سورة الأنفال حيث يقول سبحانه وتعالى " إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم " الآية.

لحظات توديع واستقبال الركب

* ركبالمدينة : ـ
فهو يسير إلى مكة المكرمة للحج أوالعمرة يتضمن الرجال والنساء والأطفال بالخيول والجمال ويتميز بالهودج الذي يحمل النساء يستغرق في الطريق ثلاثة عشر يوما، فكانوا يجتمعون في مكان معين وغالبا في منطقة المناخة ثم إلى العنبرية حيث كان مقر الأمير فيقفون أمام بيته ويرتفع صوت الحادي بالنشيد قائلا:


هذه الرياحين في طيباء تعتطر ........ وذا السنا بماء المسك يستطر


وغالبا ما كان الحادي الذي يرتفع صوته بالنشيد هو عبدالستار بخاري اوأحد المؤذنين بالمسجد النبوي عندئذ يخرج عليهم الأمير فيأذن لهم بالمسير ثم ينطلق الجميع مسافرين ومودعين إلى عروة حيث يعود المودعون بينما يتابع الركب سيره إلى ذي الحليفة حيث يتم ارتداء الإحرام، وفور وصول الركب إلى مكة المكرمة يلتقي في منطقة " كدي " بأهالي مكة المكرمة الذين يخرجون لاستقبالهم يتقدمهم مزهدهم المكي بالنشيد قائلا:

يا أهل طيبة حيا الله مقدمكم ........ لمكة الخير أحبابا واخوانا

فيقوم حادي الركب المدني بتقديم نشيد ترحيبي :


يا أهل مكة ما هذا الندى العطر........ وهاهو البيت والأركان تزدهـــر

وبعد انتهاء مراسيم الاستقبال يتجه ركب المدينة إلى مكان يعرف بحوش"المداينة" عندئذ يقف الركب ويرتفع صوت الحادي بالنشيد قائلا:


أنخنا مطايانا بسفح بقيع........ ولاح لنا البيت العظيم منير


ثم يتوجه جماعة الركب نحو المسجد الحرام للطواف والسعي، ويظل الركب بضيافة إخوانه من أهالي مكة المكرمة طوال مدة الإقامة.

الصور المرفقة