رمضاان فلكيا ودورتة ومعلومات عامة
..

ما آلية دورة رمضان مع الفصول الأربعة؟
:. شهر رمضان يجوب الفصول الأربعة خلال 33 سنة قمرية ليكمل دورة كاملة، فتارة نصوم في الشتاء وأخرى في الخريف ومرة في الصيف ورابعة في الربيع وهكذا دواليك، ونحن الآن نعيش رمضانات صيفية حارة .. فيها يطول النهار ويقصر الليل، وترتفع درجة الحرارة، وتشتد وطأة العطش والجوع، ورمضان عام 1428هـ هو أول رمضان يدخل في فصل الصيف بعد أن خرج منه عام 1405هـ.








:. ودخول رمضان لعام 1433هـ قد يكون يوم الجمعة أو السبت الموافق 20 – 21 يوليو، وهذه الحالة تشابه تقريباً دخول رمضان عام 1400هـ في 14 يوليو أي قبل نحو 33 سنة، وسيتكرر المشهد بإذن الله تعالى عام 1467هـ حيث يدخل رمضان في 16 يوليو والله المستعان؛ وعلة ذلك أن السنة الهجرية القمرية أقصر من السنة الميلادية الشمسية بمتوسط يبلغ 11 يوماً، وبعبارة أخرى كل ثلاث سنوات يتقدم رمضان شهراً واحداً تقريباً مقارنة بالشهور الميلادية؛ لذا فإن عام 1437هـ سيدخل رمضان في آخر فصل الربيع (يونيو)، ومن ثم يبدأ بالتقدم والزحف رويداً رويداً (11 يوماً في كل سنة ميلادية) حتى يتوسط فصل الربيع وهكذا، ومن ثم يدخل رمضان في آخر فصل الشتاء (مارس) عام 1445هـ، لاحظ أن حركة رمضان تراجعية عكسية، ولله في خلقه شؤون.

وهل يوجد فروقات تذكر في المواقيت بين مدن ومحافظات المملكة؟
:. نعم.. فمساحة السعودية شاسعة واسعة ولله الحمد، ووفقاً لرمضان القادم فإن أطول فترة صيام ستكون في أول يوم في رمضان على مستوى المملكة، وستكون الفترة الأطول في طريف 15 ساعة و 34 دقيقة، مقابل أقصر فترة صيام في جازان 14 ساعة و 22 دقيقة، بفارق ساعة واثنتي عشرة دقيقة عن طريف، وذلك في اليوم الأول، ويعود سبب ذلك إلى كون النهار أطول والليل أقصر كلما اتجهنا شمالاً في فصل الصيف، أيضاً مما يُذكر في هذا الشأن أن سكان مركز الشيبة في شرق الربع الخالي أول الناس فطراً في السعودية، مقابل آخر الناس فطراً في مركز الشيخ حميد أقصى الشمال الغربي من السعودية، بفارق يبلغ نحو ساعة و 26 دقيقة بين شرق المملكة وغربها.




وهل هناك فارق بين طول الصيام بين أول وآخر رمضان لهذا العام؟
:. نعم.. يعد أول يوم في رمضان هو الأطول بسبب قربه من وقت الانقلاب الصيفي (21 يونيو) ، بينما آخر يوم في رمضان سيكون هو الأقصر، بمعدل فرق يتراوح بين 30 إلى 40 دقيقة تقريباً، {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.