يقولون : بتال القوس ضد الهلال..



اقول : عفوا !! انتم في خطأ و ظلم للبارجة الاعلامية الكبرى " بتال القوس"



فكم هو منصف ومبدع !!



قد نختلف معه في بعض اطروحاته واساليبه ولكن من الظلم الشديد ان نشنعه في كل شيء !!

فقط لاننا سمعنا انه ضد الهلال !!


احد الاخوة في منتدانا الوقور كتب :

http://vb.alhilal.com/t1109391.html

وهذا المقال الانصافي لابن مساعد :
ابن مساعد والهلاليون


بتال القوس
.. يوم أن عرض عبد الرحمن بن مساعد اسم السويدي كريستيان فيلهامسون على المدرب المعزول قسرا أولاريو كوزمين، رد الأخير وعلى وجهه ابتسامة صفراء وقال: تسألني عن ويلي، لاعب ممتاز، لكن هل تستطيع إقناعه؟ وهل تستطيع دفع راتبه؟ وعندما سأله عن رأيه في التعاقد مع البرازيلي تياجو نيفيز، رد المدرب الروماني الذي عمل مع إدارتين في الهلال: هل تمزح؟ ولم يسمح القدر لكوزمين برؤية تياجو لاحقا بالقميص الأزرق. لاحظ أولاريو أن الرجل الأول الجديد يفكر بطريقة مختلفة، ويضخ الأموال ويرفع سقف الطموح إلى ما يوازي بعض الأندية الأوروبية، قال له: أريد ميريل رادوي. بعد شهر كان ميريل يسجل هدفه الأول في الملاعب السعودية في مرمى الغريم الدائم النصر.

الموسم التالي لكوزمين، أحضر الشاعر المختلف ذو المفردة الخاصة، المدرب العالمي إيريك جيرتس، ولم يكن البلجيكي الأنيق عاطلا عن العمل، أو يتلمس خطواته في طريق بداية، انتقل إلى الرياض وهو على رأس الإدارة الفنية لمرسيليا الفرنسي، وبتاريخ طويل صنعه لاعبا ومدربا.

قبل عبد الرحمن بن مساعد كان الهلاليون يختارون لاعبيهم الأجانب على طريقة البطيخة، والدعوات تتصاعد: يا رب تكون حمراء، وأظن بنو هلال يؤمنون بأن جيل الثنيان والتيماوي وسامي وأبوثنين كانوا يحملون الأجانب آنذاك على أكتافهم كما حملوا الأزرق إلى البطولات، بل لا أعرف أجنبيا تعلق به جمهور الزعيم كما فعلوا مع الثلاثي رادوي ونيفيز وويلي، ويسبقهم جميعا في القلوب الزرقاء البليجكي إيريك جيرتس.

ولأن النفوس البشرية تحن دائما إلى الذكريات الجميلة، تسكنها ولا تستطيع المستجدات انتزاعها، بقي الهلاليون كذلك، يريدون من الرئيس جيرتس جديد، وويلي ورادوي ونيفيز وآخرين، وكلما أعلن الهلال أو الصحفيون عن مفاوضات مع لاعب ما، خرجت الأصوات مستنكرة تتعالى: يا ابن مساعد هذا ليس طموحنا، يا ابن مساعد هذه آخرتها معك، يا ابن مساعد نبي لاعبين عالميين مثل من سبق، يا ابن مساعد (وع مو زين، ما بقى إلا هو يلعب للزعيم).

ولا يكلف المستنكرون الغاضبون أنفسهم تحري الموضوعية والعدل في الأحكام، فمتى عرف الهلاليون العالميين قبل عبد الرحمن، ومتى وصل الهلاليون هذه النقطة في سقف طموحاتهم قبل ابن مساعد، وهل نسي الهلاليون أنهم تعاقدوا مع تفاريس من فريق شركة برازيلية ونجح؟ وأن سقف طموحاتهم لم يكن يتجاوز لاعبا عربيا مشهورا أو إفريقيا يلعب في المنطقة العربية، ويبقى ريفيلينو استثناء بين مئات اللاعبين.

لست بالمدافع عن ابن مساعد، فالرجل سجل له التاريخ أرقاما غير مكررة في موسمه ذاك، ولست بمبرئه من الأخطاء، فله صواب وأخطاء، ولكني أرأف بحاله هذا الموسم وأتعاطف معه، رفع السقف حبا وكرامة فارتد عليه يخنقه ويثقل خطواته في مسيرة مفاوضاته هذا الموسم، كيف لا والهلال على بعد واحد وعشرين يوما من أول مباراة له في الدوري، ولم يعلن بعد عن تعاقده مع لاعب واحد.

!!


فأي انصاف غير هذا !!