[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما وعدتكم أن يكون لحديث الفتن موضوع مستقل
أطرح بين أيديكم الفتن التي ظهرت .. فظهور الفتن إحدى علامات الساعة[/align]
[align=center]فمن الفتن التي ظهرت :
أ ـ ظهور الفتن من المشرق
أكثر الفتن التي ظهرت في المسلمين كان منبعها من المشرق
من حيث يطلع قرن الشيطان
وهذا مطابق لما أخبر به نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم .
فقد جاء في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول : ( ألا إن الفتنة ها هُنا ، ألا إن الفتنة ها هُنا ، من حيث يطلع قرن الشيطان ) رواه الشيخان .
قرن الشيطان : قوة الشيطان وأتباعه ، أو أن للشمس قرن على الحقيقة ، وقيل إن الشيطان يقرن رأسه بالشمس عند طلوعها ليقع سجود عبدتها له .
وفي رواية لمسلم أنه قال : ( رأس الكفر من ها هُنا ، من حيث يطلع قرن الشيطان ) . يعني المشرق . رواه مسلم .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : دعا النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم باركـ لنا في صاعنا ومُدنا ، وباركـ لنا في شامنا ويمننا ) . فقال رجل من القوم : يا نبي الله ! وفي عراقنا . قال : ( إن بها قرن الشيطان ، وتهيج الفتن ، وإن الجفاء بالمشرق ) رواه الطبراني .
قال ابن حجر : [ وأول الفتن كان منبعها من قبل المشرق ، فكان ذلكـ سبباً للفرقة بين المسلمين ، وذلكـ مما يحبه الشيطان ويفرح به ، وكذلكـ البدع نشأت من تلكـ الجهة ]
فمن العراق ظهر الخوارج ، والشيعة ، والروافض ، والباطنية ، والقَدَرية ، والجهمية ، والمعتزلة ، وأكثر مقالات الكفر كان منشؤها من المشرق ، من جهة الفرس المجوس ، كالزردشتية ، والمانوية ، والمزدكية ، والهندوسية ، والبوذية ، وأخيراً وليس آخراً : القاديانية ، والبهائية ... إلى غير ذلكـ من المذاهب الهدامة .
وأيضاً فإن ظهور التتار في القرن السابع الهجري كان من المشرق
وقد حدث على أيديهم من الدمار والقتل والشر العظيم ما هو مدون في كتب التاريخ .
وإلى اليوم لا يزال المشرق منبعاً للفتن والشرور والبدع والخرافات والإلحاد
فالشيوعية الملحدة مركزها روسيا والصين الشيوعية ، وهما في المشرق
وسيكون ظهور الدجال ويأجوج ومأجوج من جهة المشرق ، نعوذ بالله من الفتن .. ما ظهر منها وما بطن .
وبعض الفتن من أشراط الساعة التي نص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
كوقعة صفين ، وظهور الخوارج .
تعريفات لبعض المذاهب الهدامة :
[ الزردشتية ] : هم أصحاب زردشت بن يورشب ، وأبوه من أذربيجان ، ومن عقيدتهم أن النور والظلمة أصلان متضادان ، وهما مبدأ موجودات العالم ، وزردشت يقول : إن الباري تعالى هو خالق النور والظلمة ومبدعهما ، والزردشتية جماعة منظمة ، ولها درجات ومراتب ، وموطنهم فارس .
[ المانوية ] : هم أصحاب ماني بن فاتكـ المجوسي ، وعقيدتهم أن العالم مخلوق من أصلين قديمين هما النور والظلمة .
[ المزدكية ] : أصحاب مزدكـ بن بافداد ، الذي دعا إلى الإباحية واشتراكـ الناس في النساء والأموال ، وليست الشيوعية الحديثة إلا امتداداً للمزدكية .
[ الهندوسية ] : ديانة الجمهرة العظمى في الهند الآن ، وقد جاء بها الآريون عندما فتحوا الهند ، وليس لها مؤسس معين ، وهي مجموعة عقائد ، ولهم آلهة كثيرة ، ويقسمون الناس إلى أربع طبقات ، أعلاها البراهمة ، وأدناها المنبوذون ، ولهم كتاب مقدس اسمه ( الوايدا ) وهو عبارة عن تاريخ للآريين ، وهم طبقة البراهمة ، وفيه مجموعة تعاليم .
[ البوذية ] : مؤسس هذه النحلة اسمه ( سيد هارتا ) ثم تسمى بـ ( بوذا ) ودعوته تقوم على التقشف ، والزهد ، والرياضات ، ويقول بالتناسخ ـ والتناسخ أساس أديان الهند ـ ، ويوذا لا يؤمن بوجود إله .
وقد امتزجت البوذية بالهندوسية ، وذابت فيها ، وأصبح بوذا من ألهة الهندوس .
[ القاديانية ] : نسبة إلى مؤسسها الميرزا غلام أحمد القادياني ، وكان ظهور هذه النحلة في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في الهند ، في إقليم ( بنجاب ) بباكستان ، وادعى النبوة ، وأنه المسيح الموعود ، وساعده الإنكليز في نشر دعوته ، ومن أباطيله نسخ الجهاد ، وفرض طاعة الحكومة البريطانية ، وأن نزول عيسى من نسج النصارى ، ومن قال : إن عيسى ما مات ، فقد أشركـ .
[ البهائية ] : مؤسس هذه النحلة رجل من فارس ، اسمه الميرزا علي محمد الشيرازي ، الذي لقب نفسه بـ ( الباب ) ، وقد سجنته حكومة فارس ، ثم قتلته ، وخلفه أحد أتباعه ، وهو بهاء الله ميرزا حسين علي ، ومن عقائده نسخ القرآن ، وهدم الكعبة ، وإبطال الحج ، وادعى النبوة ، وله كتاب سماه ( الكتاب الأقدس ) .
وقد تطور مذهب البهائين حتى ادعوا أن البهاء إله ، فقد كان نقش ( إكليشه ) نشراتهم : ( بهاء يا إلهي ) [/align]