«سُرق الآيفون، لكن ليست هذه هي المشكلة!».
والمشكلة الحقيقية رواها المواطن صاحب الآيفون المسروق للأمنيين في مخفر ميدان حولي، عندما اخبرهم بأنه خرج الى سيارته من فرع الجمعية التعاونية، ليفاجأ بأن لصاً تمكن من سرقة الهاتف الذي يحمل مجموعة من الصور الخاصة والشديدة الحساسية لزوجته، وطلب الى رجال المخفر المسارعة الى استعادة الهاتف الذي صار لايقدر بثمن!!
المواطن الذي اوقعه سوء الحظ في مجموعة من المصادفات المركبة ضرب كفا بكف، بعد ان ترك هاتفه في السيارة التي اغلق ابوابها بالريموت كنترول قبل ان يدخل الجمعية، حيث غاب بضع دقائق قبل ان يعود ليكتشف سرقة الهاتف، ولم يلاحظ اي كسر في السيارة او اثر لعنف، ما جعله يدرك ان احد الابواب لم يغلق جيداً، وهو ما اتاح للص الظفر بغنيمته والفرار بعيدا!
مصدر امني أخبر «الراي» ان «صاحب الآيفون ذكر للأمنيين ان زوجته كانت ارسلت اليه - قبل ساعة واحدة من السرقة - صوراً عدة بينما كانت تجرب مجموعة من فساتين السهرة استعداداً لحضور حفل زفاف، وكانت تريد استمزاج رأيه، مشيراً الى انها صور لا يجوز لاحد الاطلاع عليها، ولذلك هو لا يكترث بالهاتف ذاته الذي نسي ان يفرغه من صور زوجته!».
المصدر افاد بأن «رجال المخفر سجلوا قضية، واستجابوا لحساسية الموقف، فبادروا باحالتها على رجال مباحث حولي الذين سارعوا بدورهم الى مخاطبة شركات الاتصال، لتعقب الهاتف المسروق، وتحديد الشريحة التي ستضاف اليه، ومن ناحية اخرى استدعوا رجال الادلة الجنائية لرفع البصمات من السيارة، وباشروا في اجراء التحريات اللازمة للتوصل الى اللص الهارب الذي يحمل هاتفاً اغلى بكثير مما كان يظن!!».


المصدر