في ليلة القدر تُهدينـي وأُهديكـا
وينضح الصفح طيبا من أياديكـا
منحت خوفي ربيع العفو ينعشـه
فما لخوفي سوى العرفان يزجيكا
آتيك ضيفا تذل الخطو معصيتـي
وأحمل القلب فـي كفـي يلبيكـا
أفي قراي لديـك اليـوم مكرمـة
تعز ذلي فقد طـاب الرجـا فيكـا
أم المعاصي تباهت حين راقصهـا
دربي فأقصت ملاذي عن نواحيكا
من ألف شهر قضيت الوزر أجمعه
واحصي الدمع مشتاقـا لداعيكـا
من ألف شهروركب الهـم أثقلـه
ذنبي فحطت رحالي في أراضيكـا
من ألف شهر وليل العفو أرقبـه
وأحرس الفجر علـي أن أواتيكـا
علقت حبلي بأطراف السماء وقـد
ضجت لديـك ذنوبـي إذ ترجيكـا
هب لي سلاما إذا مالليلة ابتهلـت
بها الملائـك أو خفـت تناجيكـا
ياليل أرخي على الساعات عتمتها
لاتعجل الفجر .. لاتقتل مريديكـا
دع النفوس التي آبـت لخالقهـا
تجدد العهـد إذ تلـزم نواصيكـا
فيا إلهـي أغـث قلبـا تنازعـه
سود الليالي وقد أمسـى بواديكـا
يفر صوتي (حبيس الذنب) ملتجئا
من كهف ظلمي وأغلالي يناديكـا
فخذ دعائي إلهـي ملنـي ظمـأ
يستسقي العفو في نجوى محبيكـا
رد مع اقتباس
