مطبات في الشواراع لا تكاد ترى
المطبات الصناعية سلاح ذو حدين فهي تقلل من سرعة السيارات وتمنع المفحطين لكن مع ذلك فإن بعض هذه المطبات تفتقر للمعايير الهندسية الصحيحة مما يجعلها خطرا على السيارات والمارة
وهو ما يؤكده المواطن حمد صالح العيد الذي قال لـ الاحساء اليوم إنه في حالة استخدام مطبات لا تتوافر لها المعايير والمقاييس الهندسية المتعارف فإن هذه المطبات تشكل خطراً إذا لم يُحسن إستعمالها أو وضعها بأماكن غير ملائمة وغير واضحة ، مشددا على أنه عند وضع مطبات صناعية فيجب أن تتوفر لها المعايير والمقاييس الهندسية المتعارف عليها من حيث الإرتفاع والمساحة والشكل كوجود مسافة لا تقل 60 متراً بين كل مطب والأخر ، وعدم وضع مطب ضمن مسافة 20 متراً قبل مفترقات الطرق والتقاطعات والدوارات ، وألا يزيد إرتفاع المطب عن 7 سم وطولاً ما بين 4-4.2 متر ، مع وضع إشارات تدل على وجود مطبات قريبة كدهان أطراف المطبات باللون الأبيض والأصفر ، ووجود عاكسات أرضية تحذر من مطبات قريبة مع عيون القطط باللون الفسفوري . وسائل أمان أما المواطن أسامه الربيع فاعتبر من جانبه أن المطبات الصناعية هي إحدى وسائل الأمان لتقليل السرعة على الطرقات وبالتالي التخفيف من حوادث السير وهذه الإجراءات تمثل جوانب إيجابية لها ومع ذلك فان لها جوانب سلبية أيضا، مشيرا إلي أن بعض المطبات تكون غير ظاهرة وغير متجانسة مع الشارع إضافة إلى عدم وجود علامات إرشادية على الطريق تدل على وجود المطبات ، وهو ما يفاجئ مستخدمي الشوارع سواء السائقين أوالمارة ، وقد يتعدى ذلك إلى حدوث أضرار في الأرواح ، وأضاف الربيع أن إللوحات التحذيرية توضع في العادة على مقربة من المطبات وفي أحياناً كثيرة لا تلفت انتباه السائقين خاصة إذا كان السائق مسرعاً وبالتالي تكون ردة الفعل سلبية من قبل السائق .إلا أن المواطن سعد الخال - سائق حافلة نقل ركاب - فقال إنه ضد فكرة وضع المطبات الصناعية بهذا الأسلوب ، لأن هذه المطبات أصبحت كتلاً متقاربة من بعضها البعض ولم تفلح هذه المطبات في التقليل من حوادث السير ، مؤكدا أن ذلك بسبب أن الكثير من هذه المطبات لا توضع بشكل مناسب ، إضافة إلى أن هذه المطبات توضع بطريقة لا يمكن معها للسائق رؤيتها حيث أن الكثير من السيارات تسير على هذه المطبات بسرعات عالية ودون أن تحدث أي تاثيرات عليها . حوادث سير
من جانبه يقول المواطن سعد البريك أن وجود المطبات أصبح ضروريا خاصة بالقرب من المدارس والمساجد وعند المحلات التجارية والأحياء السكنية بالعيون حيث أسهم وضع المطبات في هذه المواقع في الحفاظ على سلامة المواطنين والتقليل من حوادث السير ، مشيرا الي استمرار ظاهرة التهور في قيادة السيارات خاصة لدى فئة الشباب حيث يقوم بعض الشباب المتهور بقيادة سياراتهم بسرعة عالية وممارسة التفحيط والتخميس خاصة ليلتي الخميس والجمعة ، مشيرا إلي حوادث الدهس الأخيرة في مدينة العيون ، مناشدا رئيس مرور الأحساء وأمين محافظة الأحساء ورئيس بلدية العيون إيجاد حلول عاجلة للحد من ظاهرة التفحيط السيئة ، ومطالبا في نفس الوقت بوضع مطبات مشرشرة متباعدة على جوانب الدوارات بمدينة العيون لتعيق حركة السير ولاتضر بالسيارات العابرة بل تمنع عملية التفحيط والتزلج على الأسفلت والحد من رائحة الكفرات الخانقة المزعجة والضارة بالسكان المجاورة وهذا مايعاني منه السكان المجاورين لكل دوار عسى أن يكون هذا طلبي مكان أهتمام المسؤولين أنفي الذكر أعلاه .

الا ان المواطن مشاري السهلي - موظف في القطاع الخاص - يرى أن المطبات هي سلاح ذو حدين ، فلها جانب إيجابي يتمثل في تخفيف السرعة وبالتالي التقليل من حوادث السير وهذا هو أساس وجودها ، كما ان لهذه المطبات جانب سلبي قد تنتج عنه حوادث خاصة لمن ليس على دراية كبيرة بالشوارع او المغتربين او الزائرين مما يؤدي لاضرار للسيارات وأحيانا حوادث ، مشيرا إلي ان بعض العلامات التحذيرية التي ترسم باللون الأصفر والأبيض لا تدوم لفترة طويلة . من ناحيته يقول حمد العطر - فني تصليح سيارات – ان الكثير من السيارات التي يقوم بتصليحها في ورشته يكون سبب عطلها هو المطبات المنتشرة على الشوارع ، حيث تعاني الكثير من السيارات من عطب في الهيئة الأمامية ، مشيرا في نفس الوقت إلي ان تكاليف هذه الاعطال حسب نوع السيارة وموديلها فالسيارات الحديثة والفارهة وخصوصاً السيارات الألمانية تتميز بإرتفاع تكاليف تصليحها حيث أن متوسط السعر للقطع السابقة يتراوح ما بين بمبلغ وقدرة 2500 أو 4600ريال أو أكثر بين قطع مستعملة وجديدة من الوكالة أو من التشاليح مع تركيبها بشغل اليد لها مبلغ معين .من جانبه قال عضو المجلس البلدي بمدينة العيون وقراها عبدالرحمن بن أحمد السبيعي أن وجود المطبات الاصطناعية في مدينة العيون وقراها أصبح مطلبآ أساسي لمواجهة الحوادث المزعجه نتيجة تهور الشباب والسرعة الزائدة ، الا انه شدد على ضرورة وضع المطبات الأصطناعية بطريقة هندسية مدروسة بعد تحديد مواقعها و ناشد رئيس بلدية مدينة العيون المهندس أحمد المعيويد بتصحيح هذه المطبات ووضع المعايير الهندسية المطلوبة لها بالتعاون مع مرور محافظة الأحساء وفرع وزارة النقل والمواصلات بالأحساء والتعجيل في تنفيذ ماتبقى من مطبات اصطناعية لمدينة العيون وقراها .