النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: .....رمضان فى السودان......

  1. #1
    دكتورة علم نفس
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    17

    .....رمضان فى السودان......

    رمضان فى السودان .. تقاليد وعادات عريقة

    لرمضان فى السودان كما فى غيره من البلاد الاسلامية موقع خاص فى نفوس المواطنين من المسلمين وغير المسلمين فهو

    شهر له نكهة تختلف عن كل شهور السنة الاخرى ويبدأ اهتمام أهل السودان به منذ ان يطل رجب الخير حيث ينهمك

    الرجال فى اعداد ترتيباتهم للوفاء بالاحتياجات المطلوبة فى الشهر المبارك بينما تنهمك النساء فى اعداد الآبريه .

    والآبريه نوعان احدهما الابيض وهو رقائق رفيعة من دقيق الذرة والاحمر وهو الاساسى ويتمثل فى خليط من دقيق الذرة

    الرفيعة و الزريعة التى هى دقيق حبوب الذرة التى بللت بالماء حتى ظهرت بادراتها بجانب انواع مختلفة من البهارات

    والمنكهات وبعد ذلك يضاف الماء للخليط ويترك لفترة من الزمان حتى يتخمر ثم تصنع منه رقائق سميكة بالقياس لنظيره

    الابيض وذلك بواسطة سطح من الحديد المحمى يسمى صاج ويتم تناول الآبريه الابيض بذات الطريقة التى يتم بها تناول

    الكورن فليكس ولكن بدون اضافة الحليب اما الآبريه الاحمر فينقع فى الماء طوال اليوم ويحلى نقيه الاحمر بالسكر وقد

    ارتبط الآبريه الاحمر بالشهر المبارك بحيث ان رائحته التى تفوح من الدور عند صنعه تجعل الذهن ينصرف مباشرة الى

    شهر رمضان العظيم وان اصبحت تزاحمه فى الافطار الرمضانى فى ايامنا هذه بعض المشروبات الاخرى مثل المشروبات

    الغازيه وعصائر الفواكه ونحو ذلك .

    طقوس وتقاليد

    كلما اقترب شهر شعبان من نهايته اشرأبت الأعناق باتجاه يوم تحرى رؤية هلال رمضان، وفى اليوم الموعود تتطلع

    الابصار نحو الأفق الغربى البعيد بينما تتجه المسامع الى اجهزة المذياع، فاذا اتضحت رؤية الهلال او أذاع مجلس الافتاء

    نبأ ثبوت الرؤية كان اليوم التالى هو اول أيام رمضان المعظم.

    وبعد ثبوت الرؤية ينطلق المواطنون لتهنئة بعضهم البعض بهذا الحدث الكبير ثم ينهمكون فى وضع الترتيبات النهائية

    المطلوبة مثل تحضير الابسطة والفرش والتأكد من نظافة وتسوية مواضع الافطار وما الى ذلك من ترتيبات .

    وتقاليد الافطار هى العمود الفقرى للفعاليات الرمضانية فى السودان وقد جرت العادة منذ القدم بان يتناول الرجال

    والصبيان الافطار جماعيا فى المساجد والشوارع والساحات والميادين العامة وذلك لتأكيد روح التكافل وتحسبا للضيوف

    الطارئين وابناء السبيل وحتى العزاب الذين اضطرتهم ظروف عملهم للسكن الجماعى فى المدينة أو القرية .

    اما النساء اللائى يقع عليهن عبء اعداد الافطار فهن يبكرن فى اعداده ليتفرغن بدورهن لافطارهن الجماعى داخل الدور

    ومعهن الصغار من البنات والبنين الذين يخشى ان يؤدى نزغهم الطفولى الى احداث فوضى اذا ما افطروا فى حلقة الافطار الرئيسية خارج الدار .


    وهناك حلقات افطار عامة تجتذب المئات يقوم باعدادها فى الاماكن العامة الخيرون من ذوى اليسر ومنظمات المجتمع

    المدنى كما تقوم الوحدات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص باعداد افطار جماعى سنوى لمنسوبيها تعزيزا لروح الترابط

    بينهم .

    ويفطر جميع الصائمين فى رمضان على صوت المؤذن فور انطلاقه من مكبر الصوت الموضوع على قمة مئذنة اقرب

    مسجد . اما فى زمن سابق فقد كان الصائمون فى العاصمة الخرطوم وبعض المدن الكبرى الاخرى يفطرون على صوت

    مدفع رمضان وهذا تقليد قدم الى السودان من مصر مع المستعمر التركى ثم البريطانى وقد تلاشى الآن تماما وكان يسمى

    مدفع الدلاقين لانه كان يحشى قبل اطلاقه بقدر كبير من مزق القماش البالية والتى تسمى فى العامية السودانية دلاقين

    وواحدها دلقان وهو مدفع تقليدى من طراز المدافع التى ادخلها الى المستعمرات الانكليز والفرنسيون فى القرنين الثامن

    عشر والتاسع عشر ويتكون من ماسورة اسطوانية ضخمة وعجلة تدار باليد واطارين حديديين يدحرج عليهما ويحشى من الخلف بالبارود وغيره من المتفجرات .

    وتأسيا بالمصطفى عليه افضل الصلاة والسلام يقدم الصائمون الافطار ويتحللون من امساكهم بتناول بضع تمرات كما فى

    السنة المطهرة ثم يتناولون من المشروبات ما يبلل عروقهم واعتاد البعض على القيام بعد ذلك لفريضة المغرب مباشرة

    وبعضهم تعود على تناول الطعام اولا ثم القيام للصلاة وبعد اداء الصلاة المفروضة يستكين كل واحد فى بساطه او فرشته

    وربما فى سرير خشبى صغير يسمى الهباب من هب الهواء وذلك لانه يتيح للجالس عليه او الراقد فوقه الاستمتاع اكثر

    بنسايم المغربية يبدأ بعد ذلك السمر الذى يكون موضوعه فى العادة هو رمضان نفسه وذكرياته فى السنوات الماضيات

    المائدة الرمضانية

    تشمل مائدة الافطار فى رمضان مكونات رئيسية تتمثل فى طبق العصيدة وهى ذات مايطلق عليه اسم العصيد فى بعض

    الاقطار العربية الا ان العصيدة فى السودان تتكون من دقيق الذرة الرفيعة المنخول الذى يضاف اليه الماء وقدر ضئيل من

    الملح ويوضع فى قدر على النار حتى يغلظ وفق رغبة الصانع ثم يشكل بطريقه تجعله فى صورة نصف كرة توضع على

    واسع ثم يصب على جانبها الإدام وهو فى الغالب الاعم يكون اما ملاح تقليه او ملاح روب والاول هو خليط من مسحوق

    اللحم القديد ومسحوق البامياء المجففة والبصل المحمر ومعجون الطماطم والتوابل والثانى هو مزيج من الروب او اللبن

    الرائب ومسحوق البامياء المجففة والبصل والتوابل وقد تستخدم مكونات الإدامين معا فى إدام واحد وفى هذه الحالة يسمى

    ملاح النعيمية وهناك انواع اخرى يؤتدم بها من حين لآخر على سبيل التغيير مثل شوربة اللوبياء الغليظة وكذلك شوربة

    العدس الغليظة ونحو ذلك .

    ومن الاشياء الرئيسية ايضا البليلة وهى حبوب مسلوقة مثل الذرة الرفيعة التى تحصد قبل أوان نضجها وتحمص ويسمونها

    المليل وكذلك ضرب من حبوب اللوبياء الصغيرة الحجم ذات اللون الاحمر وتسمي العدسي بجانب اللوبياء كبيرة الحجم

    ذات اللون الابيض,بجانب الحمص ,ويضاف الي البليلة قدر من السمسم او زيت الفول او السمن البلدى ,وتكلل بقدر من
    التمر الذي تمت تطريته بغمسه في الماء لمدة يسيرة من الزمن
    .
    اما الاشياء التي لاتعد رئيسية في المائدة الرمضانية فهي تشمل الاطعمة العادية المعروفة في مختلف ارجاء المنطقة العربية

    من مسبكات ومشويات ومحمرات وسلطات ونحوها ,بجانب حساء اللحم او السمك ولا تخلو المائدة من الفاكهة السودانية

    المعروفة كالمانجو والموز والجوافة والحمضيات المختلفة اضافة الي التين والزبيب.

    اما المشروبات في مائدة الافطار فهي تتمثل كما اسلفنا بشكل رئيسي في نقيع الآبريه الاحمر ويسمونه ايضا الحلومر وذلك

    لان طعمه يجمع ما بين الحلاوة والحموضة فاطلقوا كلمة مر علي حامض كما يحدث كثيرا في العاميات العربية من احلال

    وابدال هذا الي جانب الآبريه الابيض والمديدة او النشا وهي مشروب غليظ القوام من دقيق الذرة الرفيعة المطبوخ وقد

    اليه في بعض الاحيان اللبن الحليب بالاضافة الي عصائر الفواكه والمياه الغازية بالاضافة الى الشاي والقهوة .

    مناشط وأفراح

    بعد الفراغ من طقوس الافطار ينطلق الكبار الى المساجد الجامعة ,وان كانت بعيدة فالي المصليات الصغيرة او تجمعات

    المصلين حيث تقضي فريضة العشاء وكذلك تؤدي التراويح وتعقب ذلك مدارسات ومناقشات وحوارات في شئون واحكام

    الدين الحنيف وربما في شئون الحي او القرية اضافة الي اداء النوافل وما يلزم به الشخص نفسه من تعبديات راتبة كتلاوة
    قدر من اى الذكر الحكيم مثلا.

    وعندما يجن الليل يذهب الجميع الي دورهم ,بعضهم للائتناس بافراد اسرتة ,وبعضهم لمتابعة برامج التلفزيون ،وبعضهم

    الي مصلاته وآخرون يستلقون علي اسرتهم للاستجمام ,وذلك حتي يحين موعد وجبة العشاء وهي في العادة تكون متأخرة

    في ليالي رمضان ,وهذه الوجبة لايميزها شيء عن وجبة الغداء الاعتيادية في غير شهر الصوم وربما يوسع فيها المرء
    لاهله علي نحو ما وذلك بمناسبة الشهر الفضيل.

    اما الشباب والفتيان فانهم يقضون امسيات رمضان في اللهو البرىء من خلال الاندية مختلفة الاغراض والحدائق واماكن

    النزهة والفرجة ,ومتابعة الفضائيات التلفازية ونحو ذلك مما يجتذب من هم في سنهم ,ولكنهم يقومون بدور مشهود في

    رمضان وذلك بايقاظ المواطنين لتناول وجبة السحور اذ ان المسحراتي التقليدي الذي تعرفه بلاد المسلمين الاخري قد

    في السودان منذ أمد بعيد,ولذلك يقوم الشباب والفتيان بدوره القديم وهم يجوبون الشوارع في شكل مجموعات يقرعون

    الطبول ونحوها ويهزجون بأعلى الاصوات قوم ياصايم واذكر الدايم أي قم ايها الصائم واذكر ربك الدائم وياصايم قوم

    اتسحر ويافاطر نوم اتدمبل والكلمة الاخيرة تعني واصل نومك الثقيل المعيب"وربما صخبوا بعبارات تأتي عفو الخاطر

    علي سبيل المرح والنزق وهكذا تدب الحياة في الدور وكثير من الاسر ترسل انواعا من المأكولات والمشروبات لهؤلاء

    المسحراتية المرحين .

    أما طعام السحور فهو لا يخرج عن بقايا الافطار والعشاء وقد يكتفي بعضهم بالماء القراح او ببضع تمرات
    .
    ومن التقاليد الطيبة في رمضان بالسودان مشاركة المسيحيين لمواطنيهم المسلمين فرحة الشهر الفضيل ,ولهم تقليد ثابت

    يتمثل في اعداد إفطار رمضاني سنوي ضخم يحضره كبار المسئولين في الدولة وفي مقدمتهم الرئيس السوداني.

    واخيرا يأتي عيد الفطر المبارك ليتوج هذه الفرحة حيث يخرج الجميع في صبيحة أول أيام شوال للساحات والميادين

    والمساجد لاداء صلاة العيد ثم يذهب كل منهم ليبارك العيد للاهل والمعارف وكل من يصادفه في طريقه وهو يجوب

    الطرقات والشوارع والمنازل ومن عبارات التبريك الشائعة العيد مبارك عليكم وكل عام وانتم بخير ان شاء الله الصحة

    والسلامة وان شاء الله يعود علينا بالخير ونحو ذلك من عبارات التهنئة التي وان اختلفت الفاظها فمعانيها واحدة في كل

    بلادنا الاسلامية .

  2. #2

    ][§][ أبـــو أنـــس ][§][

    الصورة الرمزية سعد النخيش
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    الدولة
    رياض الخير
    المشاركات
    4,086
    بصراحة برنامج روعه اختي غزالة الوادي

    حلو رمضان با لسودان ليتنا نروح هناك ونجرب رمضان عندكم


    لمراسلتي اظغط هنا http://alasar.arabform.com/

  3. #3
    ~ [ المديـــر العـــام ] ~
    الصورة الرمزية خــــالـــــد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    الدولة
    الريـاض
    المشاركات
    57,989
    [align=center]غزالة الوادي

    .
    .

    أهلاً بكِ

    دائماً شهر رمضان يحمل في طيات أيامه الكثير من الأوقات الجميلة

    لأنه الشهر الوحيد المختلف عن باقي أشهر السنة .. والفضل فيه كبير

    والملائكة تنزل لـ العباد .. والله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب

    أليس بعد هذا كلّه .. واجب على الجميع " تغير النفوس " في هذا الشهر

    ولكن لدي تساؤل أختي غزالة الوادي وهو قولك

    لرمضان فى السودان كما فى غيره من البلاد الاسلامية موقع خاص فى نفوس المواطنين من المسلمين وغير المسلمين
    هل غير المسلمين يحتفلون بهذا الشهر مع المسلمين .. أم ماذا ؟


    ونظام جميل " متلوّن " بعد عناء شهور السنة

    شكراً لكِ أختي




    أخوكـ/خالد
    [/align]




    [email protected]



    حياكم بتويتري
    kdosary

    أنت الزائر رقم :

  4. #4

    مشرف مؤسس


    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    7,833
    دائماً شهر رمضان يحمل في طيات أيامه الكثير من الأوقات الجميلة
    [img]http://arabs2eyes.********************************************/hilali_asharqya.jpg[/img]

    قمة الظلم أن تشتريه باغلى الاثمان فيبيعك بلاثمن.
    قمة الظلم أن تعشق وتحب حتى الجنون فلا تُعشق كما تعشق


    الهلال الاول في الفن والامتاع والطرب فهل فهمتم ياعرب

  5. #5
    ~عضو مؤسس ICDL ~
    الصورة الرمزية دفا المشاعر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    جـــدة
    المشاركات
    11,415
    أختي الكريمة / غزالة الوادي
    الله يعطيك العافية على ماأتحفتينا به من العادات والتقاليد العريقة بشهر رمضان في السودان
    ويسعدنا ما تقدميه لنا من معلومات جديدة في هذا الطرح

    وأعتذر لنقل موضوعك إلى منتدى شهر رمضان
    ولك مني تقديري واحترامي
    أختك ،، دفا المشاعر
    استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليـه






    شكراً ع الإهداء غلاتي الحلوة فهوووودة

  6. #6
    غزالة الوادي

    فعلاً متعه نقلتك هذه ...
    عالم آخر أستشعرنا به هناااا

    فحياك الله وبياك ....

    يبقى رمضان ذا طابع خاص ..
    يتميز عن غيره من بقية الشهور..
    في جميع بلدان العالم ...

    ولا نسأل ..الاّ الله عزوجل
    أن يعيننا على صيامه وقيامه


    الشكر الجزيل لحضورك هنااا غاليتي ....

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كأس السودان 2014 :- المريخ يهزم الهلال ويفوز بكأس السودان
    بواسطة عميد اتحادي في المنتدى نادي الأتحاد السعودي - العميد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-10-2014, 01:00 PM
  2. مظاهر رمضان في السودان
    بواسطة الرحال العجيب في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 31-08-2009, 02:08 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •