[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="double,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تخيّل تهت في دربٍ خذاك بعيد للصحرا = واذا في لوحةٍ قالت ..هلا بك في الربع خالي
ومشيت اميال بعد اميال لا ماءٍ ولا شجرا= ولا من بوصله تهديك وغرّز جيبك العالي
نفد زادك ، نفد شربك ، وشمس الظهر ما تذرا= تحرق الأرض من تحتك ولا من فيّ وظلالي
نشف ريقك ، ضعف صوتك ، وزلّ الظهر والعصرا = ومرّت فيك لحظاتٍ غديت بأسوأ الحالي
تخونك دمعةٍ حمقاء على خدّك لها مجرا = تنادي لا صدى يرجع فلا غيمٍ ولاجبالي
تشوف الموت قدامك وعن يمناك واليسرى= تذكّر وش مصيرك لا خطفك الموت بالحالي
تروح بشبه غيبوبه ولا تدري عن الأمرا = تفتّح بعدما تصحى وتلمح زول رجّالي
نقذك بليلة ظلماء وقال انهض ترى المسرا = بليّا بوصله خطرٍ مدام الدرب ختّالي
عطاك البوصله ومعها خريطة باقي الذكرى= ورجعت لديرتك سالم بعد ما شفت الاهوالي
وجاء لك من بعد حولٍ وطق الباب في الفجرا = تبي تستقبله والاّ تنكّر مثل الانذالي؟؟
فهذا الشهر هو ضيفك فلا تحرم من الأجرا= فلا تدري يعوّد او تكون بحال ترحالي[/poem]