[align=center]
قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون . أياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدةٍ من أيام أُخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون "
ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل عمل ابن آدم له ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف ، قال الله عز وجل : إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به . إنه تركـ شهوته وطعامه وشرابه من أجلي . للصائم فرحتان : فرحةُُُ عند فطره ، وفرحةُ عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسكـ ) .
والصبر ثلاثة أنواع :
ـ صبر على طاعة الله .
ـ صبر عن محارم الله .
ـ صبر على أقدار الله المؤلمة .
وتجتمع الثلاثة في الصوم
فإن فيه صبراً على طاعة الله
وصبر عما حرم الله على الصائم من الشهوات
وصبراً على ما يحصل للصائم فيه من ألم الجوع والعطش وضعف النفس والبدن .
وهذا الألم الناشيء من أعمال الطاعات يُثاب عليه صاحبه كما قال تعالى للمجاهدين : " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين "
ولهذا المعنى كان دم الشهيد ريحه يوم القيامة كريح المسكـ .
فأي فضل أعظم من أن يفرض الله هذا الشهر العظيم على هذه الأمة
كما فرضه على سائر الأمم
فما من كتاب نزل إلا وشرع الله لتلكـ الأمم كما شرع لهذه الأمة أمر الصيام .
ومن رحمة الله عز وجل أن جعل هذا الموسم بمنزلة الدورة التدريبية
التي يعقدها الله لأهل الإيمان في كل عام شهراً
من أجل التدرب والتمرن على مواصلة العمل الصالح .
نهاره صيام ، وليله تراويح وقيام
يغض بصره عن الحرام ، ...
فيخرج من رمضان مغفوراً له ذنبه
( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ) .
أي فضل أعظم من هذا ؟!!
* صفحات رمضانية .
دعــــــواتــــكــــم .[/align]