اغنام - ابل - دواجن - طيور


السؤال:
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم الاشتغال بشعر الغزل، كتابة وقراءة واستماعا ؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد..
فإجابة على سؤالك نقول :
الواجب على المؤمن أن يعلم أن ما يصدر منه محصى عليه، وهو محاسب عليه، كما قال الله تعالى: )مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ((18)، وكما قال: ) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ( (الطارق:4)، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الإسلام بحفظ ألسنتهم إلا عن الخير، ففي البخاري ( 5559) ومسلم ( 47) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )).
ولا ريب عند أهل العلم أن الكلام الذي يهيج على الشهوات، ويغري بسيئ الأعمال حرام، لا يجوز قوله، ولا يجوز سماعه، ولا الاشتغال به؛ فإن القلوب ضعيفة، والشهوات خطافة،
وقد ذكر أهل العلم أن من ينشد أشعار الغزل التي تغري بالفساد يستحق التعزير على فعله.
أما ما كان من الغزل النظيف اليسير، الذي ليس فيه خطاب لمن يحرم خطابها به، فقد جرى التسامح به في القصائد، كما في قصيدة زهير (بانت سعاد فقلبي اليوم متبول)، وعلى كل حال فليحذر المسلم أن يَضِل أو يُضِل .
أخوكم /خالد المصلح
15/3/1425هـ