أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أقول: أن المقرر في علم المخطوطات وحتى في علم تحقيق النصوص أن صفحة العنوان لا يعتد بها، وإنما يستئنس بها حال الموافقة.

وكثيرا ما رددت الكلام حول هذا الموضوع وهو فهرسة المخطوطة عن طريق بيانات صفحة العنوان أمر فيه ما فيه.
وأن الصواب أن تؤخذ بيانات المخطوط من داخل المحتوى ففي المقدمة نجد معلومات كثيرة أهمها اسم المؤلف وعنوان الكتاب بقوله سميته كذا وفي الخاتمة بيانات كثيرة مهمة تفيد في فهرسة المخطوط ونقل المعلومات إلى المتلقين من طلبة العلم والمعرفة.

مما دعاني للكتابة حول هذا الأمر أن أحد الأصحاب طلب مخطوطة من مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة عن طريقنا ثم لما وصلت المخطوطة لاحظت أن صفحة العنوان فيها تدخل بقلم مغاير ثم قرأت الصفحة الأولى تسمى صفحة بسم الله فوجدت إشارة للمؤلف يذكر فيها ما يلي: ولما ألفت كتابي الكبير المسمى بالمهمات في شرح الرافعي والروضة ...!!!

وكما لا يخفى أن هذا الكتاب للأسنوي وله كتاب في طبقات الشافعية فقابلت حمدلة المخطوط الذي بين يدي بحمدلة طبقات الشافعية للأسنوي فوجدت الكتاب هو هو.

وانتهى الأمر ولم يأخذ مني إلا بضع دقائق... الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

لكن الأخوة في المكتبة المذكورة جزاهم الله خيرا قد استعجلوا في فهرسة الكتاب ووضعوا له اسما كما على صفحة العنوان ونسبوه لمؤلف كتب اسمه حديثا على صفحة العنوان أيضا.

والأمر ليس جديدا فكثير من المفهرسين في العالم يعتمد على صفحة العنوان فيهمون.... لذا جرى التنويه.

ولعلي أرفع لكم صورة فهرسة المخطوطة وصفحة العنوان وبداية المخطوطة. والله المستعان.

الصور المصغرة للصور المرفقة