أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


وممن نظم نخبة الفكر وأجاد العلامة المحدث محمد الحاج بن محمد أحمد الحسني الأدرعي ت 1423هـ رحمه الله
وهذه مقدمة نظمه الرائع
باسم الإله المالك البدايه
ومنه نرجو الفوز في النهايه
نحمده – علا- على إحسانه
حمدا يدوم مدة امتنانه
من خصنا بنعمة الإسناد
أمة خير مرسل وهاد
واختار من خيارهم أعلاما
ضياؤهم يستنسخ الظلاما
قد حفظوا معالم الشريعه
من سطوات الشبه الشنيعه
واها لهم إذ يحرسون السنه
بكل مسنون من الأسنه
وبينوا المقبول والمردودا
كل على انفراده محدودا
وأسندوا للمصطفى أبهى السلام
عليه في صلاة ربه السلام
وبعد: فالعلوم بالإسناد
يعرف قدرها لدى النقاد
أشرفها من بعد أحسن الحديث
ما كان يرجع إلى علم الحديث
ولم تزل عناية الأكابر
مصروفة لحفظه في الغابر
قد صنفوا فيه وهذبوه
ونقحوه ثم رتبوه
وكان ممن فاق فيه (ابن حجر)
إذ صاغ للطلاب (نخبة الفكر)
ناهيك منه زاخرا خضما
ألقى إلينا الدر مما ضما
لما رأيت درها غزيرا
منسجما ودرها نثيرا
ناجتني النفس إلى تنسيقها
لكن مع العجز على تنميقها
ياليتني من صاغة الجواهر
أحذو بها حذو اللبيب الماهر
وليتني كنت من الفرسان
من علمي الحديث واللسان
أرصع الجوهر باللئال
أو سندس البديع غير آل
علي ،وإن سبق من تقدما
أنال ما يناله من خدما
إذ بالمساهمة في المراد
يحصل ما يحصل بانفراد
والأمر بالتبليغ ممن شهدا
من غاب في الحديث مما عهدا
إذا، فلا ينقطع التبليغ
لما حواه لفظه البليغ
وحين إذ جمعت منه الشملا
وانضم بالتنظيم ما قد أملى
أسميته (الدرر) في علم الخبر
في نظم نخبة الإمام اين حجر
والله أرجو أن يكون ذخرا
يعم نفعا في الدنا والأخرى
وقال بعد المقدمة
الخبر المعروف إما أن يرى***بطرق عديدة لن تحصرا
أو طرق أكثر من ثنتين***أو بهما أو كان دون تين
فأول بالمتواتر اتسم ***يفيد علما بشروط ترتسم
وسم تلوه على المشهور***عن علماء الفن بالمشهور
وهو على رأي تراه مستفيض***يدعوه بعض منهم بالمستفيض
وثالث باسم العزيز قد عرف ***وليس شرطا للصحيح ما وصف
والبعض خالف الذي تقررا***ولا تخل خلافه معتبرا
والرابع الغريب ثم ما سوى أولها ***الآحاد لم تكن سوأ
منها الذي يقبل والمردود***كلاهما مشتهر محدود
ومن بهذه الأخيرة استدل ***يبحث لا الأول إذ هو الأدل
واختير أن يقع منها ما يفيد***علما لمن ينظر فيها ويجيد
وقال في خاتمته :
دونكها فقد تناهى وانتجز
تنسيقها، وبحرها بحر الرجز
إن فاتني بنسجه العراقي
فإن هذي نخبة الأعلاق
ضمنتها النخبة لا مزيدا
عنها، سوى ما لاتزان زيدا
أدنيت منها سائغا مسهلا
وقد أجزتها لمن تأهلا
وافق ختمها أواخر رجب
في عام شكر الله مالكي وجب)([1])
وإنني محمد بن أحمد([2])
الحسني الأدرعي المحتد
صلى وسلم الإله ذو الجلال
على الهدى من حاز رتبة الكمال
و
الآل والأزواج والصحب الكرام
ما آذنت براعة بالاختتام



([1]) بحساب الجمل : (1398)هـ وكان حين نظمه ابن ثلاثين سنة.
([2]) نسب نفسه إلى جده الأدنى والنسبة إلى الجد معروفة عند العرب ومنه " أناابن عبد المطلب "