أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


إنَّ الحَمْدَ لله، نَحْمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُهُ، ونعوذُ به مِن شُرُورِ أنفُسِنَا، وَمِنْ سيئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِه الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومن يُضْلِلْ، فَلا هَادِي لَهُ.
وأَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه.

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران: 102] .

{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [النساء: 1] .

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد:
ترجمة الامام الزواوي:
ولد عيس بن مسعود بن منصور الزوازي سنة أربع وستين وستمائة في زواوة بالمغرب.
النسب والقبيلة:

الزواوي: عيسى بن مسعود بن منصور بن يحيى ابن يونس ين بونيو العجلاني الحميري القاضي شرف الدين أبو الروح الزواوي الفقيه المالكي... "هداية العارفين"
البلد التي عاش فيها:

تفقّه ببجاية على يعقوب الزواوي، وتفقّه بالاِسكندرية، ثم رجع إلى قابس (فاس) فتولّـى القضاء بها، وانتقل إلى مصر فدرّس بالجامع الاَزهر.
ودخل دمشق سنة (707 هـ)، فناب عن جمال الدين المالكي في الحكم، ودرّس بالجامع الاَموي، ثم عاد إلى القاهرة وناب عن ابن مخلوف في الحكم ثم عن تقي الدين الاِخنائي، وولي تدريس المالكية بالزاوية التي بمصر، وأعرض عن الحكم، وأقبل على التصنيف...
مؤلفاته:

من تصانيفه (شرح صحيح مسلم) و (شرح جامع الأمهات) في فقه المالكية و (مناقب الإمام مالك) و (شرح المختصر) في الفقه لابن الحاجب، وله كتاب في الوثائق، وشرع في تصنيف تاريخ كبير كتب منه عشرة مجلدات.
منهجه في القضاء:

رأيه في ابن عربي:
يقول برهان الدين البقاعي: وقد أُحْرِقَتْ كتبُ ابن عربي غير مرة وممن صنع ذلك من العلماء المعتبرين الشيخ بهاء الدين السبكي والعلامة القاضي شرف الدين عيسى بن مسعود الزواوي المالكي شارح صحيح مسلم فقال:
وأما ما تضمنه هذا التصنيف من الهذيان والكفر والبهتان فهو كله تلبيس وضلال وتحريف وتبديل فيمن صدق بذلك أو اعتقد صحته كان كافرا ملحدا صادا عن سبيل الله مخالفا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ملحدا في آيات الله مبدلا لكلماته فإن أظهر ذلك وناظر عليه كان كافرا يستتاب فإن تاب وإلا قتل وإن أخفى ذلك وأسره كان زنديقا فيقتل متى ظهر عليه ولا تقبل توبته إن تاب لأن توبته لا تعرف فقد كان قبل أن يظهر عليه يقول بخلاف ما يبطن فعلم بالظهور عليه خبث باطنه.
وهؤلاء قوم يسمون الباطنية لم يزالوا من قديم الزمان ضلالا في الأمة معروفين بالخروج من الملة يقتلون متى ظهر عليهم وينفون من الأرض وعادتهم التمصلح والتدين وادعاء التحقيق وهم على أسوأ طريق فالحذر كل الحذر منهم فإنهم أعداء الله وشر من اليهود والنصارى لأنهم قوم لا دين لهم يتبعونه ولا رب يعبدونه وواجب على كل من ظهر على أحد منهم أن ينهي أمره إلى ولاة المسلمين ليحكموا فيه بحكم الله تعالى ويجب على من ولي الأمر إذا سمع بهذا التصنيف البحث عنه وجمع نسخه حيث وجدها وإحراقها وأدب من اتهم بهذا المذهب أو نسب إليه أو عرف به على قدر قوة التهمة عليه حتى يعرفه الناس ويحذروه.
آراء العلماء فيه.

قال ابن فرحون: انتهت إليه رئاسة الفتوى في المذهب بمصر والشام.
وفاته:

توفي سنة 743 هـ بمصر عن 79 عاما.


أهم مصادر الدراسة.
(1) الدرر الكامنة 3 / 289 - الأعلام 5 / 295.
(2) "مصرع التصوف جـ 1 ص 157، 158"







رابط تحميل كتاب مناقب مالك للزواوي : كاوا محمد أبو عبد البر

نسألكم الدعاء