.
عدنان جستنيه
10/09/2005
لو كان (غير) الأمير محمد العبد الله تحدث عن موهبة (فلتة) الكرة السعودية ماجد عبد الله ومقارنته باللاعب (الاستثنائي) سامي الجابر هل سيلاقي كلامه صدى مثل الذي حدث في صحافتنا الرياضية هذه الأيام ويلتفت إليه ويصبح مدار حوار ونقاش.
* الإجابة بالطبع ستأتي بالنفي وأسباب هذا النفي كثيرة يأتي في مقدمتها مكانة حبيبنا الأمير محمد العبد الله في المجتمع السعودي الرياضي وهنا (بيت القصيد) الذي سأنطلق منه لأوضح لماذا لقى رأيه آراء متفاوتة ومتباينة مع أن له في السابق آراء كثيرة تستحق الاهتمام صرح بها إلا أنها مرت مرور الكرام.
* ماذا لو كانت المقارنة التي رجحت موهبة سامي الجابر على موهبة ماجد عبد الله من (وجهة نظر) أبو تركي بالعكس وأعطت الأفضلية لماجد عبد الله هل ستجد نفس ردود الفعل الحالية وأعني من ذلك (معارضة) ترفض وضع سامي الجابر في المرتبة الثانية.
* الإجابة المتوقعة هي (لا) ولهذا ليس غريباً حدوث (الدهشة) من مقارنة (غير عادلة) بين اللاعبين (فرق السماء عن الأرض) بينهما ذلك بحكم أنها أتت من شخصية رياضية لم يكن متوقعا منه الادلاء برأي له قيمته لم يوفق فيه إذ أنه لم يظلم ماجد عبد الله فحسب إنما ظلم أكثر سامي الجابر بمقارنة غير مقبولة من حيث المبدأ فكيف من حيث الأفضلية.
* مميزات كثيرة لا حصر لها يتفوق فيها ماجد عبد الله على سامي الجابر ولست مستعداً لشرحها على الورق إنما أشرطة اللاعبين كفيلة بتحديد (فرق السماءعن الأرض) الذي بينهما.
* ولو أردت وصف حالة الفرح بأهداف ماجد عبدالله وهو يلعب للمنتخب السعودي ويسجل أهدافا أطربتنا مقارنة بحالة الفرح بأهداف سامي الجابر وهو يلعب للمنتخب السعودي ويسجل أهدافا تسعدنا فقط لكان ذلك كافياً لمعرفة الفرق بين نجومية الإثنين.
* المقارنة (غير العادلة) التي وقع فيها الأمير محمد العبد الله وقعت فيها الصحافة الرياضية قبل أكثر من عشرين عاماً حينما هي الأخرى أخطأت بالمقارنة بين سعيد غراب وماجد عبدالله حيث أن الفرق من وجهة نظري أن الغراب يعتبر في عالم الكرة موهبة نادرة الوجود مثله مثل ماجد عبدالله ولكن هناك فرق كبير بين الإثنين مثل الفرق بين ماجد وسامي الجابر.
* بصرف النظر عن (اختلافات الرأي) التي صاحبت ذلك التصريح إلا أن أكثر ما أسعدني هو عودة الأمير محمد العبد الله للساحة الرياضية بشكل يدل أن الحنين يعاوده للعودة وبالتالي الرجوع عن قرار اعتزاله الرياضة وهو قرار كنت أتوقعه مثل قرار عودته لكتابة الشعر مع أنه أعلن عدة مرات أنه هجر الشعر واعتزل كتابته.