قد يكون موضوع الجهاد غير شعبي الآن في أكثر البلاد الإسلامية بسبب تشويه هذه العبادة وإلصاقها بأعمال الخوارج وبسبب تدخل بعض الكفرة في الميدان لإذابة حماس المستضعفين أو في حجب قوتهم حال تحسن قدراتهم إلا أن ذلك لن يمنع معطيات الميدان من زرع التعاطف مع المقهورين من خلال المساجد ووسائل الإعلام والمنابر الأخرى حتى يتحول إلى مناخ جهادي عآم له قيمته العليا يستوطن النفس فلا يزول منها حتى بعد الإنتصار بل وبعد الشهادة يتمنى الشهيد أن يعود فيقتل ثم يعود فيُقتل ثم يعود فيقتل ولا يتمنى العودة أحدٌ غيره من المسلمين كما لا يتمنى مسلمٌ صادق أن يكون سبب موته غير الشهادة في سبيل الله .
وبعد مرور زمن يحتوي على أسبابِ ظهور الحق وعلوّه ، والله يدبر ويُغيّر فإننا سنرى بجلاء واضح أنه
1 - لن تكون للمشركين في سوريا ولا لليهود في فلسطين أي دولة وأثر إلا ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم في نبوأته المبشرة بالخير والعلو وحكم الله على تلك الأراضي المباركة .
2 - ليس لبني آدم الذين خالفوا أباهم آدم وخالفوا أكثر من مائة ألف رسول ونبي إلا اتباعهم باتباع النبي صلى الله عليه وسلم أو الكف عن محاربة أتباعه .
3 - لن يكون في مصلحة المسلم أن يَطمَئِنَّ المشرك المقاتلُ أبداً فالجهاد عبادة عظيمة وهو قائم إلى يوم القيامة يقوم المسلم بهذه العبادة وهو مسرور فرح سعيد بأن الله اختاره وميّزه بين الناس بالإيمان والجهاد .
4 – لا بدّ من التأكيد بأن أولياء الله هم المسلمون الذين يعملون بما فيه من توحيد وإيمان وبأنهم يقعون في الطبقة البشرية العليا كما وضعهم الله ، قال الله تعالى { لا تَهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون } ، أمَّا شعب اليهود والمشركين فإنهم في منزلة دنيئة وضيعة كما أنهم كذلك يوم القيامة في الدّرك الأسفل من النار .
اللهمّ صلّ على نبيّنا المجاهدِ خير البشر وعلى آله وصحبهِ أجمعين .