أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


محمد حوى يسقط حد الزاني المحصن وحد شرب الخمر ويشير إلى أن السنة هي سبب التشديد على الأمة وسبب تفرُّقها

ملاحظة : مرفق رابط ملف صوتي للتوثيق.

جاء هذا في خطبة جمعة لمحمد سعيد حوى بعنوان :" فقه التيسير وأثره في وحدة الأمة"

فمن السماع إلى الخطبة يتضح أن المقصد الذي رمى إليه المذكور في خطبته هو أن يوحي إلى الناس أن التيسير والسعي لوحدة الأمة واجتماعها وحسن إقامة الدين لن يكون إلا باللإلتزام بالقطعي في ثبوته ودلالته (وهو القرآن من حيث الثبوت وبعضه من حيث الدلالة)، في هذا يقول نصاً: "عندما تقوم الأمة على أساس القطعي المتفق عليه لن تجد اختلافاً "

وقد شكك في ثبوت السنة من خلال عقد مقارنة بينها وبين القرآن من حيث ثبوتها ( بتأخر تدوينها وبأنها لم ترو إلا آحاداً على الأغلب، وأكثرها كذلك مروي بالمعنى )

ثم انتقل إلى بعض المسائل الخلافية: الحجاب، وغطاء الوجه، وبعض سنن الصلاة، وبعض قضايا الطهارة، والفن والموسيقى
وبين مفهوم التيسير عنده قائلاً: "التيسير جاء في هذا الدين أنه لم تنقل لنا هذه الأمور نقلاً قطعياً ليبقى الإنسان منشغلاً بحقائق هذا الدين وجوهره وإقامة ما جاء في القرآن قطعياً أو مما لا خلاف فيه في السنة"

ثم تجاوز إلى ما هو أعظم ليسقط حدين من الحدود وعليهما إجماع الصحابة والأمة ويجعلهما من الخلافيات والفرعيات والجزئيات فيقول:

" بل تجد أموراً أعجب من ذلك بكثير في كتاب الله تعالى عندما تقف مع حد الزنا، لماذا القرآن ينص نصاً صريحاً واضحاً: " الزانية والزاني فاجلدوا.." ألا يعلم الله أن من الزناة من هو محصن ومَن هو من ليس بمحصن؟! ......"

ويقول: " وعندما تاتي لحد مثل حد الخمر تجد -مع التشديد على تحريم الخمر في كتاب الله- لا تجد إطلاقاً ذكراً لحد الخمر، حد شارب الخمر، إطلاقاً، وتجد السنة مختلفة في مقدار هذا الحد، لنرى أنه ليس هناك حداً حقيقياً على مجرد شرب الخمر، لأنه امر تربوي، امر لا يمكن ان يأتي بالضرب، أمر يأتي بالتربية والإيمان...."

ثم يختم خطبته مقرراً بأن وحدة الأمة والتيسير عليها تكون بالرجوع إلى أمثاله (الراسخين في العلم!) والرجوع إلى القرآن وحده، يقول: "نجد في النهاية والمحصلة أن الأمة عندما ترجع إلى الراسخين في العلم ابتداءً الذين يأخذون عن الله ورسوله وتجعل القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا يمكن أن يناله شكاً إطلاقاً مرجعها الأساس في هذه الأحكام وأن كل ذلك قائم على التيسير والتخفيف على الناس...."

ويقول: " عندما تجد أن الأمة تسير بهذا المنهج، قطعاً هي تسير نحو إقامة الدين لأنه قائم على التخفيف والتيسير، وقطعاً هي تسير نحو إقامة الوحدة في شأنها لأنه عندئذٍ الأمور القطعية كل المسلمين يأخذون بها، ولن تجد مشكلة في التآلف والتقارب والتحاب والتوادد..."


وإليك أخي الحبيب رابط ملف للخطبة كاملة بصوت المذكور جازاه الله بما يستحق:
http://www.almlf.com/get-5-2012-alml...8givn5bm7a.rar