بيروت (رويترز) - تبادل سكان احدى ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت اطلاق نيران المدافع الالية الثقيلة والقذائف الصاروخية يوم الاحد في احدث اعمال عنف تثير مخاوف من امتداد الاضطرابات في سوريا عبر الحدود الى جارها لبنان.
وكان جنود لبنانيون قد قتلوا بالرصاص اثنين من اعضاء تحالف مناهض للرئيس السوري بشار الأسد في شمال لبنان في وقت سابق الأحد.
ويتعاطف كثير من السنة في شمال لبنان مع الانتفاضة ضد الرئيس السوري ويقولون ان الجيش اللبناني يتلقى الاوامر من دمشق.
وكانت سوريا تحتفظ بقوات عسكرية في لبنان حتى عام 2005.
وقال مصدر امني لرويترز ان تسعة اشخاص اصيبوا في منطقة الطريق الجديدة في جنوب بيروت.
وقال شاهد ان جماعتين من السنة تتقاتلان ولكن لم يتضح كيف بدأت اعمال العنف.
وكان الشيخ احمد عبد الواحد وهو رجل دين سني ومحمد حسين مرعب وكلاهما من أعضاء تحالف قوى الرابع عشر من اذار قد قتلا بالرصاص في سيارتهما عندما أسرعا بها للمرور من نقطة تفتيش للجيش بدلا من التوقف عندها في وقت سابق الاحد.
وأغلق سكان منطقة عكار في شمال لبنان الطرق واحرقوا اطارات سيارات احتجاجا على مقتل الشيخ ومرافقه. كما أغلق سكان غاضبون الطريق الساحلي الرئيسي بالاضافة الى طرق في العاصمة بيروت.
وأصدر الجيش اللبناني بيانا يؤكد فيه مقتل الرجلين لكنه لم يذكر اي معلومات بخصوص المسؤولية عن الحادث أو ملابساته.
وعبرت قيادة الجيش في البيان عن اسفها الشديد لسقوط الضحيتين وقالت انها "بادرت على الفور الى تشكيل لجنة تحقيق من كبار ضباط الشرطة العسكرية وباشراف القضاء المختص."
وحاول رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مواجهة التوتر المتصاعد وقال في بيان ان الحكومة عازمة على مواصلة تحمل مسؤولياتها الوطنية خلال هذه الفترة الحرجة في لبنان والمنطقة وانها ستتخذ كل الاجراءات الضرورية للحفاظ على السلم المدني.
وقال المصدر الامني وسكان ان بعض قوات الجيش انسحبت من عكار لمنع تصاعد التوتر .
وقال نائب تيار المستقبل المناهض لسوريا خالد الضاهر ان الرجلين اغتيلا.
واضاف انهما "كانا يمران على حاجز للجيش... وتم اطلاق النار عليهما على الرأس والرقبة."
وقال لرويترز "لو اطلقت النيران على الارجل او على اطارات السيارة كنا قلنا ان هناك خطأ معينا لكن نحن نعتبر هذا الموضوع هو استهداف مباشر من الجيش التابع لسوريا."
وقال المعلق السياسي رامي خوري المقيم في بيروت ان العنف الاخير في طرابلس مرتبط بالاحداث في سوريا.
وقال ان التوتر في المنطقة يرجع إلى سنوات لكنه اشتد بسبب الوضع في سوريا. وأضاف ان سوريا ليست العامل الأساسي ولكن لها صلة بالأمر