ليس الغبي بسيّد في قومه
لكن سيّد قومه المتغااااااااابي



إن التعامل مع الناس ومخالطتهم كثيراً ما يحتاج إلى ذلك التغافل الجميل والذي يقوم على أساس الحلم والصبر على الأذى. والتغافل كما عرفه بعضهم: تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور.

وجاء في التنزيل قول المولى عز وجل: ((والعافين عن الناس))
وكما تعلمون جميعا, فالتغافل من العفو وإن لم يكن صريحا.



قالوا في التغافل:
لا يخلو شخص من نقص, فمن ذا الذي ما ساء قط ؟ ومن له الحسنى فقط ؟

قيل قديما : ما استقصى كريم قط
.
قال عمرو بن عثمان المكي: المروءة التغافل عن زلل الإخوان.
عن أبي بكر بن أبي الدنيا أن محمد بن عبد الله الخزاعي قال: سمعت عثمان بن زائدة يقول: العافية عشرة أجزاء تسعة منها في التغافل. قال: فحدثت به أحمد بن حنبل فقال: العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل.
قال الأعمش: التغافل يطفئ شراً كثيراً.
عن أبي بكر بن عياش قال: قال كسرى لوزيره ما الكرم؟ قال: التغافل عن الزلل.."
و في قوله - -: (إن الله يحب الرفق في الأمر كله) استحباب تغافل أهل الفضل عن سفه المبطلين إذا لم يترتب عليه مفسدة.
قال الشافعي: الكيس العاقل هو الفطن المتغافل.
قال جعفر بن محمد الصادق‏:‏ ‏(‏عظموا أقدراكم بالتغافل‏)‏‏.‏

قال الإمام أحمد بن حنبل: "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل"
والحسن البصري يقول: ما زال التغافل من فعل الكرام"..

والمثل الألماني يقول: "السعيد من ينسى ما لا سبيل إلى تغييره".