<div>هناك مراحل عمرية في حياتنا وهي مرحلة الطفولة أولًا ثم تليها مرحلة الشباب والشيخوخة والكهولة وكل مرحلة لها عمر معين ونأخذ أولًا الطفولة وهي مرحلة إعداد من الأسرة ومرحلة الشباب هي تهيئة الشاب أو الشابة إلى المستقبل طبعًا بمساعدة الوالدين اللذين هما المسئولان الأولان في الإعداد وغيره ورسم مستقبل ممتاز لأبنائهما الذين هم فلذات أكبادهما.
إذن ماذا يجب على كل واحد منا؟ هل نستقبل كل مرحلة ونستفيد منها في كل مراحل حياتنا التي قد تطول وقد لا تطول؟ أم نترك كل مرحلة تمر ولا فائدة منها ويضيع عمرنا بدون شيء؟ هل من العقل أن نعيش على الهامش تأخذنا الرياح من مكان إلى آخر ونقول هذا قدرنا وليس لنا يد فيه؟ أم أننا نسير بأنفسنا بعد الاتكال على الله ونحاول أن نصل إلى بر الأمان مثل بعضنا الذي وصل بجهده واستثمر مراحل عمره في شيء نافع يعود عليه بالخير العميم إنشاء الله وهذا هو السوي من وجهة نظري لأن المراحل لن تعود ولن تتكرر خلال رحلة العمر إلا مرة واحدة فقط وكل عاقل مُدرك أعتقد أنه يعرف الحق من الباطل وله الخيار فيما يجده مناسبًا له بدلًا من أن يندم على ما تبقى من عمره ولا يبالي بما يدور حوله وهو في الحقيقة الخسران وليس فقط خسارته لشخصه فقط بل يتعدى ذلك وتصل إلى أبنائه الذين عاشوا في كنف أب غير مبال بشيء -أي شيء- والخسارة أيضًا تعم حتى المجتمع الذي يعيش فيه ومحسوب عليه.