أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ذكر شيخنا عبدالله العنقري حفظه الله كما في كلمته الافتتاحية لموقعه

3/ تخصيص فقرة تتعلق بأخلاقنا أهل الإسلام , تتناول في الغالب واقعاً يدور في الشبكة , حيث يلاحظ المتأمل كثرة ما في هذه المواقع من مخالفات شرعية , استفحل أمرها ، بسبب الجهل بالآداب الشرعية أو إغفالها .
والمقصود بهذه الفقرة تزويد مَن رغب من رُوّاد الانترنت بالآداب الشرعية , ليبثها في المواقع بعد أن أضحى نشر هذه الآداب عبرالشبكة ضرورة ملحّة , بسبب كثرة الممارسات المخالفة لأدب الشرع العظيم في غالب المواقع , كما أن لهذه الفقرة هدفا آخر هو أن يتفطن الواقع في المخالفة لما يجنيه على نفسه من الآثام بسبب سرعة انتشار ما يبث في هذه الشبكة من الباطل .
وسأزود إن شاء الله هذه الفقرة بما أستحضره من نصوص , وآثار عن السلف , يهمني جدًّا أن تنتشر في الأمة أكثر من انتشاركلامي حولها , لأن مافي هذه النصوص والآثار دواء لأدواء كثيرة في الأمة , ولاسيما مع جهل كثيرين بها .

وهذه أول فائدة من فوائد شيخنا في هذه الفقرة

بسم الله الرحمن الرحيم

الاحتياط في التعامل مع النساء الأجنبيات :

روى ابن أبي شيبة 7/116 (34622) عن أنس رضي الله عنه قال : (قدمتُ على أبي عبيدة بن الجراح فأنزلني في ناحية بيته ، وامرأته في ناحية ، وبيننا سِتر )

فوائد من الأثر :

1/ وجود الفاصل الحقيقي بين الرجال والنساء ، زمن السلف ، بخلاف ما يزعمه من أجاز الاختلاط ، بل أنكر إطلاق كلمة الاختلاط وادعى أنها مُحدثة ،وقد أوجزت الرد عليهم في كتاب (صيانة المرأة عن الا متهان) ونقلت أن وضع الحاجز بين الرجال والنساء وقع بمحضر من النبي صلى الله عليه وسلم لما شهد وفاة أبي سلمة رضي الله عنه ، وبينه وبين النساء ستر مستور , والكتاب موجود في هذا الموقع لمن أراد مطالعته.

2/ أن صلاح الضيف وتدينه لايعني ترك هذا الاحتياط ، فأنس رضي الله عنه من خيار الصحابة رضي الله عنهم ، ومع ذلك لم يغفل أبو عبيدة رضي الله عنه هذا الجانب العظيم من الاحتياط ، ولم يعني ذلك أي قدح في أنس أو زوجة أبي عبيدة ، كما يتوهمه من يظنون أن هذا الاحتياط يدل على سوء الظن وعدم الثقة بالناس إذا طُلبوا بالتزام أدب الشرع الحكيم في جعل فاصل بين الرجال والنساء.

3/ الاعتناء بالضيف ، وإنزاله في البيت كما هو دأب السلف الصالح وعموم المسلمين إلى أزمنة قريبة.قال صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ).

http://www.al-angarie.com/news-13.html