ملخص قصة حقيقية تحكي الواقع
المعاش للبطالة المجتمعية
........
وتتلخص هذه الواقعة بأن أحد الزملاء أوصل زوجته لمول الظهران
وأنزلها لشراء بعض الأحتياجات السريعة وذهب وعاد لها بعد نصف
ساعة ووجد زوجته تنتظره في المكان المتفق عليه وجالسه بجانبها
سيدة كبيرة في السن فوقف أمامها بسيارته ولم تتحرك وشك أن هناك
خطأ فأتصل بها بالجوال وأذا هي نفس الجالسة ولكنها طلبت منه
الأنتظار واقفلت الخط... وبعد مضي بعض الوقت ركبت معه السيارة
ومظهرها وعلامات الحزن على ووجهها ظاهرة .. فقال لها زوجها
سلامات وماذا بك؟ فردت عليه بصوت حزين متكسر: بأنني حزنت لهذه
العجوز وحالة أسرتها وأبنائها في هذا الزمن. فرد الزوج: وهل ترغبين
أن أرجع لها لتتصدقين عليها ببعض المال. فقالت: لقد حاولت معها
ورفضت ذلك رفضا قاطعا. فقال لها الزوج: وما مشكلتها اذاً؟ فقالت
الزوجة: أنني بعد جلوسي بجانبها أخذنا بالسواليف وقد أخبرتها
أنني حزينة من بقاء أبني شهرين في المنزل ينتظر مباشرة عمله الذي
قد قبل فيه. فألتفت هذه العجوز وقالت ليّ: الله يرحم الحال أبنك قبل في
وظيفة وينتظر مباشرة عمله فقط وتحزنين عليه؟ فماذا أفعل أنا ولدي
ثلاثة من أبنائي متخرجين بدرجة البكالوريوس وأحدثهم في التخرج
منذو ثلاثة سنوات فجهشت بالبكاء فبكيت معها وحزنت لوضعها.
وبعد انتهاء الزوجة من سرد حالة العجوز وأذا بها تعود للبكاء
وأشاركها ذلك وبعد عودتنا للمنزل شرحنا ذلك الموقف لأسرتي
واذا بالجميع يصابون بالبكاء والحزن... فكم أسرة تعاني من هذه الظاهرة؟
وهل يعلم ويعاني من يتلكك في تنفيذ الأوامر الملكية
- التي مضي عليها ما يقارب العام - من هذه البطالة المجتمعية؟
لا أعتقد ذلك والله يصلح الحال والبلاد والعباد