أتى الصيف وعمت الاماكن الضجه وازدحمت الشوارع بالمصطافين الباحثين عن الترفيه النفسي
والاماكن الجميله وشوقهم وحنينهم يدفعهم هنا وهناك في كل مكان ليطلعوا على ماهو جديد على ماهومفيد على ماهو متناسب معهم , فأستغلت المنتزهات هذا الصيف بأستقدام (مسرحنجيين) ليقدموا عروضهم بغض النظر عما تهدف اليه . فهم يدعون بأنها موجهه للطفل لغرس البسمه على شفاته ومن المعلوم ومما لايتجادل فيه اثنين إن هدفهم الاساسي قبل كل شيء هو الربح المادي مستغلين تبلد إحساسنا اتجاهه ولعل السبب في ذلك إرضاء صغارنا ولأننا ايضا شعب متساهلين ندفع ولا نسأل.
فاختلطت المفاهيم في هذا الصيف حيث اصبح للمسرح مقاول مسرحي برتبه فنان او كاشير منتزة سابقا كلا الوصفان لم تبتعد عن بعضها البعض في الوقت الحالي , فنجدة يقدح كالشرارة في تهيئه الجو داخل المنتزة (تهيئه الجو) .. بمعنى توفير كل شيء ربما تحتاجه الاسرة من انواع المشروبات والاكلات والمشويات وفي نشر إعلاناته على امتداد الشوارع المؤديه الى المنتزة الذي ارتفعت فيه الاسعار وارتفعت درجه حرارته الى w2(مرتين فوق القيمه المعتادة واكثر) فكاسه الشاهي خمسه ريال وكاسه العصير 12ريال ولا ادري هل تضاف الى هذة الاصناف من المشروبات نكهه صيفيه خاصه تجذب المصطافين ؟ لا اعلم والمشويات والاكلات حدث ولاحرج !!
فالمسرح فقد هويته وكان هم السبب في ذلك لاستقدامهم (المسرحنجيين) وهذة الكلمه اشتقيتها من (مسرح وجاي) بمعنى : بالبركه . ولكي اكون اكثر واقعيه ومصداقيه مع نفسي إن المسرح ليس مهنه يطلع على خشبته من يشاء وغنهم ليس اهل له, هم اهل للترفيه والاستقطاب المادي , فإذا ارادو جزاهم الله كل خير أن يدررجوا نوعاً من المسرح ويتبنوة في منتزهاتهم فإن وضعه الحالي غير مجدي وإن مايقوموا به هو دفن للمسرح وزرع ابتسامه فوق تابوته والضحيه السلمي والشريف والمهتمين بالمسرح , فالرقابه على مايقدموة لاوجود لها .
ولو غنهم ليسوا باهل له (المسرح) لكن الظروف الحاليه الزمانيه اجبرتنا على التساهل معهم وإعطائهم الفرصه.
لاننا لم نعد نهتم بالمسرح كسابقه ومايدل على قولي ندرة الاعمال المسرحيه وإن وجدت فإن الاطلاع عليها محصورعلى المعد والمخرج ومن هم على خشبه المسرح مع جمهور قليل جداً , فنحن اليوم اصبحنا متسامحين لمن يريد أن يدفع الناس الى حب خشبه المسرح, ولكن ذلك لايمنعنا أن نسكت على التجاوزات التي تطال المسرح فإنني استغرب من جمعيه الثقافه والفنون ووزارة الاعلام مضيها في سبات نومها وكأن لم يحدث شيئاً وكان الذوق العام لم يخدش . لماذا لاتمانع من يقوم بمثل هذة الاعمال وتسمح في الوقت نفسه, لمن يملك تصريح من قبلها . ولكي يطمئن الجميع إن المسرح لايمكن أن يطلق عليه مسرح بأصاله الكلمه إذا فقد فنانيه ومعديه الماهرين وإن السماح بإقامه شبيه المسرح في اماكن التجمعات العامه كالمنتزهات هو خلق جو جميل معبر عن قضايا الامه في ظل تواجد الرقابه الرصينه و لعلنا نكتشف مواهب وقدرات وهوايات مسرحيه تفيد المسرح في وقت لاحق .
وللجميع فائق التحايا ,,,,
اخوكم ... السلمي
رد مع اقتباس
-new.gif)
