و يتم تشخيص الحالة عن طريق الكشف الطبي للعين فقط دون الحاجة إلى إجراء تحاليل أو اختبارات إضافية لتأكيد التشخيص.
* أعراض العين الكسولة :
تتميز حالات العين الكسولة بتحرك ( اهتزاز ) العين باستمرار أفقيا أو رأسيا بصورة غير طبيعية. و قد يلاحظ أن العينان لا يعملان معا، أي أن اتجاه العينان عند النظر للأشياء ليس متماثلا. و عادة تحدث العين الكسولة في عين واحدة. لكن هناك بعض الحالات القليلة تُصاب فيها كلتا العينين.
*تشخيص حالات العين الكسلى المسببة للإعاقة البصرية:
كثير من الأحيان لا يشعر الآباء بوجود عوائق بصرية عند أطفالهم ما لم يكن هناك حول واضح أو مياه بيضاء تعطي لون أبيض لبؤبؤ العين ولهذا ينصح الآباء بفحص نظر صغارهم حسب البروتوكول التالي:
- الفحص الأول في سن 4-6 شهور.
- الفحص الثاني في سن 3 سنوات
- الفحص الثالث عند دخول المدرسة.
أما إذا كان الطفل غير كامل النمو عند الولادة فيجب فحص العين وبخاصة قاع العين عند الولادة. ويجب على الآباء الإنتباه إلى أية ظواهر غير طبيعية في عيون أبناءهم وأن يكونوا على دراية بما هو طبيعي وما هو غير طبيعي من مظاهر ولتعريف الآباء بما يجب مراقبته:
- مراقبة مظهر العين الخارجي.
- وجود احمرار دائم في العين.
- بياض في منطقة بؤبؤ العين.
- هبوط في الجفن العلوي.
- قرنية العين أكبر من حجمها الطبيعي.
- اتجاه إحدى العينين للداخل أو الخارج بعيداً عن المركز.
- اهتزاز العين باستمرار إما أفقياً أو عمودياً-الرأرأة (Nystagmus).
ترميش في العين أكثر من اللازم وباستمرار:
- مراقبة إذا كانت عين الطفل لا تلتقي مع عين والديه عند حمله بعد الشهر الثاني من العمر.
- مراقبة إذا كان الطفل لا يتابع الأشياء التي تتحرك أمام عينيه من جهة إلى أخرى بعد الشهر الثالث.
- مراقبة إذا كان الطفل لا يتابع بعينيه الدمى التي تسقط من يديه بعد بلوغه الشهر الثامن.
- مراقبة إذا كان الطفل لا يزحف نحو لعبة توضع له على بعد معبن عند بلوغه الشهر العاشر من العمر.
- مراقبة إذا كانت عيناه لا تتابعان دوران عجلة أمامه كعجلة دراجة أو عجلة دمية عند بلوغه 24-28 شهراً.
- مراقبة إذا كان لا يقدر أن يتعرف على صور أمامه في كتابه عند بلوغه 34-38 شهراً.
- مراقبة مشيته وهل يستطيع تقدير ارتفاع أو انخفاض الأدراج ولا يتعثر باستمرار أو يرتطم بالأشياء من حوله.
* علاج العين الكسولة :
العلاج الأمثل لحالات العين الكسولة هو أن يكون سريعا منذ بدايته في مرحلة الطفولة المبكرة.
و يعتمد العلاج على سبب الإصابة و درجة تأثر نظر الطفل. و يتضمن العلاج الآتي:
- النظارات الطبية المصححة للعيوب البصرية. لعلاج حالات ضعف النظر ( قصر النظر أو طول النظر )، و الأستيجماتيزم.
- استعمال لاصقة على العين السليمة حتى يتم تحفيز العين المصابة و عدم إهمال المخ لها، ولهذا يجب على الآباء إدراك لأهمية هذه الحقيقة جيداً وهي مدى أهمية الالتزام بإغلاق العين السليمة لمدة زمنية تتراوح بين 2-6 ساعات يومياً وذلك في أوقات اليقظة حتى نضمن استعمال الطفل لعينه الكسلى.
يتم تغطية العين السليمة بقطعة من الشاش أو لصقات خصوصية وحتى نجعل اللاصقات محببة للطفل يمكن أن تشترى بالألوان. أو نرسم له عليها صوراً محببة له.
- استعمال نقط الأتروبين للعين السليمة مما يشوش الرؤية بها بعض الشيء فيعمل ذلك على تشجيع استخدام العين المصابة و عدم إهمالها.
- الجراحة: يتم اللجوء إليها في حالات المياه البيضاء لعدسة العين، و رفع جفن العين في حالات سقوط جفن العين.