بسم الله الرحمن الرحيم

هناك ثقافة طغت على "بعض" الجماهير الهلالية -وإن كنت أراها بإذن الله في طريقها للإضمحلال- نتيجة لأسباب كثيرة لا أرغب بأن أتطرق عليها ولكنها إحدى سمات "الهلاليون الجدد" !

هذه الثقافة تقوم على عدة عوامل من أبرزها التقليل من مكتسبات و عناصر البيت الهلالي و "نفخ" بعض الخصوم و عناصرهم ..

وأحببت أن تكون لي دعوات مختصرة لا أقصد بها الإجمال بقدر أن تكون دعوة "للبعض" :

إن على هذه الجماهير أن تجدد الثقة في مكتسبات و عناصر البيت الهلالي

إن على هذه الجماهير بناء جسور من المحبة لمن يُمثّل هذا الشعار

إن على هذه الجماهير واجب الدعم و الثناء و خاصة لمن يستحق

إن على هذه الجماهير وكما هي تتغنى و تهتف لمن يستحق من الأجانب فإن الواقع الحالي يفرض أن نتغنى و نهتف لإبن النادي

إن على هذه الجماهير الصبر و إقالة العثرات و غمر السيئات في الحسنات لمن لم يستمروا على ذلك و خاصة في الجوانب الفنية، ومن لم يخرج عن الخط العام الخاص بمسلك أهل البيت الهلالي

إن على هذه الجماهير أن تتذكر الهلال ثابت و البقية متحركون فلما النفخ في المتحرك ؟!

إن على هذه الجماهير أن تتذكر الماضي لتعلم حال هذه الأندية و تعيش الحاضر لتعرف ما يمتلكونه و يستشرفون المستقبل ليطمأنوا

إن على هذه الجماهير أن تتذكر ماذا صنع الجيل الماضي في من يقومون "بترميزهم" وفي من تقومون "بنفخهم"

إن هذه الممارسات يجب أن تتوقف الآن إدارية كانت أو جماهيرية بعيداً عن المثالية أو الفوقية المفرطة و بعيداً عن مطرقة الدعم أو سندان التخدير و بعيداً عن المديح الزائد أو النقد الجارح

ولا أريد أن أقع في الحنث، ولكن إن بعض هؤلآء العناصر أو تلك الأندية أو حتى البطولات التي يتم "نفخها" بجهل أو سوء نية هي لا تستحق و الماضي يشهد على ذلك، و نحن لا نعيش على الأطلال بل نعيش حاضراً جميلاً و إن شاء الله مستقبل مشرق ..

فالبناء ليس من جهة واحدة فقط بل يجب علينا جميعاً أن نشارك في هذا البناء بدلاً من أن نكون معاول هدم .. أتمنى أن أكون وفقّت في هذه الوقفة السريعة.

...

عتاب

ألحظ في السنوات الأخيرة عند احتفال اللاعبين في تسجيل الأهداف كثيراً مايذهبون إلى الطاقم الإداري أو الفني أو يحتفلون مع بعضهم ماعدا الأجانب و في بعض الأحايين يذهبون إلى الجماهير وإن كنت أتمنى أن يذهب اللاعب أولاً إلى الجمهور و الفرح معهم ثم بعد ذلك يذهب لمن يشاء، ولا أعلم إن كان هذا يحتاج إلى توجيه إداري فالواجب أن يكون الوازع شخصي ولكن لعل بعض اللاعبين يعذرونا و نحن نعذرهم فتكون بيننا علاقة أساسها الإحترام و الثقة و المحبة .. أتمنى ذلك.