كتاب هذه فضائله
كيف يمزق ويدنس
الحديث عن أمر
(فيه نبأ ما قبلنا / وخبر ما بعدنا وحكم ما بيننا/ هو الفصل ليس بالهزل/ من تركه جبارا قصمه الله / ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله / وهو حبل الله المتين / وهو الذكر الحكيم/وهو الصراط المستقيم/وهو الذي لا تزيغ به الأهواء/ولا تلتبس به الألسنه/ولا تنقضي عجائبه/ولا تشبع منه العلماء/من قال به صدق/ومن عمل به أجر/ومن حكم به عدل/ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ) ورد نحو هذا الكلام في حد يث رواه الترمذي كتاب فضائل القرآن باب ماجاء في فضل القرآن ( 2906 ) وهو في ضعيف الجامع برقم ( 2081 ) .
لعلكم عرفت المقصود إنه كلام الله تعالى
• إنه القرآن العظيم
قال تعالى: ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ المَثَانِي وَالْقُرْآنَ العَظِيمَ ) [الحجر: 87].
• إنه القرآن الكريم
• وقال تعالى: ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ) [الواقعة :77-87].
• إنه القرآن الحكيم
• وقال تعالى: ( يس * وَالْقُرْآنِ الحَكِيمِ ) [يس : 1-2].
• إنه القرآن المجيد
• وقال سبحانه: ( ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ )[ ق : 1].
• كتاب تحدى الله الجن والإنس أن يأتوا بمثله
وقال تعالى: ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ) [ الإسراء : 88].
بل تحداهم أن يأتوا بسورة مثله
وقال تعالى: ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) [ البقرة : 23-24].
• من تمسك به كان من المصلحين
قال تعالى: ( وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ المُصْلِحِينَ ) ( 170 ) الأعراف
• ومن اتبعه كان من المرحومين
وقال تعالى: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[الأنعام : 155]
• نور مبين يهدي إلى الصراط المستقيم
وقال تعالى : ( قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) [ المائدة : 15-16]
• هو أحسن حديث يتأثر به الذين يخشونه
وقال تعالى: ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ )[الزمر : 23].
• إنه كتاب تتأثر به حتىالجمادات
وقال تعالى: ( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) [الحشر: 21].
• القرآن مهيمنٌ على الكتب من قبله وناسخ لها
• قال تعالى: ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) المائدة: 48].
• وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم حين أتاه عمر فقال إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا أفترى أن نكتب بعضها ؟ فقالعليه الصلاة والسلام : أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى ؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ) ( حسن ) رواه أحمد والبيهقي في كتاب شعب الإيمان . المشكاة ( 177 )
• إخبارُ القرآن بما مضى وبما هو آت
• قال تعالى: ( إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ * وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) [النمل: 76-77].
• وقال تعالى: ( غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ) [ الروم : 2-4].
وقد كان الأمر على ما أخبر به الله عزَّ وجل.
• أهل القرآن هم أهل الله وخاصته
• عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله -عز وجل- أهلين من الناس" قيل: من هم يا رسول الله؟ قال "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" . رواه الامام احمد وهو حديث حسن
•
• متعلموا القرآن ومعلموه هم خير الناس
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خيركم من تعلَّم القرآن وعلمه" . رواه البخاري.
وفي لفظ آخر "إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلَّمه" رواه البخاري.
• حامل القرآن مكرم في الدنيا
• عن عامر بن واثلة أن نافع بن الحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة. فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزى. قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا. قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله -عز وجل-, وإنه عالم بالفرائض.
قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين" . رواه مسلم
• حامل القرآن هو المقدم حتى في القبر
• عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أُحد في ثوبٍ واحد ثم يقول: "أيهم أكثر أخذًا للقرآن؟" فإذا أشير له إلى أحدهما قدمَّه في اللحد, وقال: "أنا شهيد على هؤلاء" . رواه البخاري.
• حامل القرآن مكرم يوم القيامة
عن بُريدة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه هل تعرفني أنا الذي كنت أسهر ليلك وأظميء هواجرك وإن كل تاجر من وراء تجارته وانا لك اليوم من وراء كل تاجر فيعطي الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسي والداه حلتين لاتقوم لهم الدنيا وما فيها فيقولان يارب ****أنى لنا هذا فيقال بتعليم ولدكما القرآن . وإن صاحب القرآن يقال له يوم القيامة اقرأوارق في الدرجات ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية معك ) السلسة الصحيحة ( 2829 )
• فيه فضل للماهر في قراءته والذي تشق عليه
• عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة, والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه ، وهو عليه شاق، له أجران" . رواه البخاري.ومسلم
• و فضل في الاجتماع على تلاوته ودراسته
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بُيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نَزَلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرّحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده, ومن بطأ به عمله، لم يُسرِع به نسبه". رواه مسلم
• و فضل قراءته في الصلاة
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات (1) عظام سمان؟" قلنا: نعم. قال: "فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خلفات عظام سمان" . رواه مسلم
• وفضل لمن قرأ حرفا منه
• وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسل : )من قرأ حرفًا من كتاب الله؛ فله به حسنة،والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف( رواه الترمذي وهو حسن
• و تلاوة القرآن حرز من الشيطان
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة ). رواه مسلم
• القرآن شفاء لما في القلوب والأبدان
• قال الله عز وجل : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ )[الإسراء: 82].
وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ( [يونس: 57].
• عن عائشة رضي الله عنها "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوَّذات وينُفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها". رواه البخاري ومسلم.
أيها الناس
كتاب هذه فضائله كيف يدنس
عباد الله هذا هو وإن أعرض عنه المعرضون . فإنه الحق القويم
كتاب الله وإن انتقده المنتقدون . فإنه المنهج السليم
كتاب الله وإن عبث به العابثون فإنه محفوظ بأمر العليم
كتاب الله وإن مزقه ودنسه المدنسون . فإنه عظيم كريم
كتاب الله وإن اعتدى عليه المعتدون فالله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون