أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأملوا معي أخواتي الكريمات هذه القصة
أغار المشركون على أطراف المدينة
وأسروا امرأة من الأنصار
وناقة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي العضباء
وغادروا المدينة الى ديارهم والمرأة والناقة معهم
حتى إذا نزلوا أفنيتهم وبين بيوتهم والمرأة في الوثاق أستطاعت في إحدى الليالي أن تفك وثاقها
وذهبت ناحية الأبل وجعلت تتحسسها بيدها فكلما وضعت يدها على بعير رغا حتى وضعت يدها على العضباء دون أن تعرفها فلم ترغ
فعرفت أنها ذلول اي مجربة الركوب فركبتها ووجهتها جهة المدينة وسارت بها
وعندما أفتقدها القوم لحقوا بها فلم يستطيعوا اللحاق بها فقد كانت الناقة سريعة فأعجزتهم
وكانت المرأة قد نذرت وهي على الناقة إن أنجاها الله عليها لتنحرنها إذا وصلت الى المدينة
ولما وصلت الى المدينة عُرفت الناقة
وقال الناس هذه العضباء ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم
فقالت إنها نذرت إن نجاها الله عليها لتنحرنها
فأخبروا بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فقال بئس ماجزتها به
لا وفاء لنذر في معصية ولا فيما لا تملكه ... انتهت
ننننننننن
وقد روى الإمام مسلم هذه القصة في صحيحه
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ :
وَأُسِرَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَأُصِيبَتِ الْعَضْبَاءُ ، فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ فِي الْوَثَاقِ وَكَانَ الْقَوْمُ يُرِيحُونَ نَعَمَهُمْ بَيْنَ يَدَيْ بُيُوتِهِمْ ، فَانْفَلَتَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنَ الْوَثَاقِ ، فَأَتَتِ الإِبِلَ ، فَجَعَلَتْ إِذَا دَنَتْ مِنَ الْبَعِيرِ رَغَا فَتَتْرُكُهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى الْعَضْبَاءِ ، فَلَمْ تَرْغُ ، قَالَ : وَنَاقَةٌ مُنَوَّقَةٌ فَقَعَدَتْ فِي عَجُزِهَا ، ثُمَّ زَجَرَتْهَا فَانْطَلَقَتْ ، وَنَذِرُوا بِهَا فَطَلَبُوهَا فَأَعْجَزَتْهُمْ ، قَالَ : وَنَذَرَتْ لِلَّهِ إِنْ نَجَّاهَا اللَّهُ عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا ، فَلَمَّا قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ رَآهَا النَّاسُ ، فَقَالُوا : الْعَضْبَاءُ نَاقَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : إِنَّهَا نَذَرَتْ إِنْ نَجَّاهَا اللَّهُ عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللهِ ، بِئْسَمَا جَزَتْهَا ، نَذَرَتْ لِلَّهِ إِنْ نَجَّاهَا اللَّهُ عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا ، لاَ وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةٍ ، وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ الْعَبْدُ.
وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ حُجْرٍ : لاَ نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ.
ننننننننن
وإذا تأملنا هذه القصة وجدنا فيها الكثير من الفوائدمنها:
نننشجاعة المرأة وحسن تدبيرها للفكاك من الأسر
نننلاينبغى ان نجازي الإحسان بالإساءة
فففهَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ققق
نننذكاء المرأة فقد عرفت الناقة الذلول من غيرها
نننلاوفاء لنذر في معصية
نننلاوفاء لنذر فيما لايملكه الإنسان
نننكانت العضباء من النوق التى لاتسبق ويضرب بها المثل في السبق
نننجواز سفر المرأة وحدها بلا زوج ولا محرم ولا غيرهما إذا كان سفر ضرورة كالهجرة من دار الحرب إلى دار الإسلام، وكالهرب ممن يريد أن يؤذيهاونحو ذلك، والنهي عن سفرها وحدها محمول على غير الضرورة
وكتبته طويلبة علم
<div style="padding:6px"> الصور المرفقة
: الأسيرة والناقة.jpg‏
: 21.3 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpg