(دعوة مصارحة مع النفس)
إيه يا نفسُ إلى متى وأنت على هذا الحال!؟ أراكِ في صراعٍ دائمٍ مع الشيطان، متى تنتهي حربك معه؟ أتُراه يترككِ ويبعد، ام انه يسير خلفك ويريد ان يغويكِ في طريق الهلاك؟
جلّ أمنياتي وأسمى غاياتي بدعوة صادقه لكِ، بضرورة الصمود في وجه، هذا اللعين، واعلمي أن الصبر في مجاهدته هو من أعظم أنواع الصبر
يا نفسُ احرصي على ما ينفعكِ، فالعمر قصير والحساب عسير، ولن تٌكتب لكِ النجاة إلا بعد بذل الجهد والوصول إلى الثمرة
الثمرة التي يتمنّاها كل إنسان عاش في هذه الحياة وكان له هدف..
أجل أنتِ أحق من يأخذ هذه الثمرة، ولكن: ليس في هذه الدنيا الحقيرة،
بل في مكان هو اسمى وأعلى من أن يوصف، لم ترهُ العيون، ولم تسمع به الآذان، ولك يخطر على قلب بشر،
مرحى مرحى لمن ضحّى وثابر، بترك المرغوب للوصول إلى المطلوب ولبلوغ معالي الأمور،
بعد ان تحاسَبي على الصغيرة قبل الكبيرة..
فإياكِ والإكثار من الصغائر!! فقد تصبح مع الإصرار عليها كبائر.
وكوني صالحة كما عرفتك ومجاهِدةً للشياطين، يكن الفوز لكِي