أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


- : فهم الآية أو الحديث بالهوى والتخرص . وعدم الرجوع للمعنى العربي للفهم الذي يفهم به عن الله ورسوله ؛ وذلك كمن قال في قوله تعالى : [ ولَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الجِنِّ والإنسِ ] ]الأعراف 179] أي ألقينا فيها ؛ وكأنها من قول العرب (ذرته الريح ) ، وهذا خطأ لأن ذرأ مهموز وذرَّ غير مهموز [3] . وكقول من قال : إن الإمام في قوله تعالى [ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإمَامِهِمْ ]جمع أم ، وأن الناس يدعون يوم القيامة بأمهاتهم دون آبائهم ، وهذا غلط أوجبه جهله بالتصريف فإن [أم] لا تجمع على [إمام] [4] بل جمعها [أمهات] . ومثل هذه الجهالات كثير ، وهي كلها استدلالات لا يعبأ بها ، وتسقط مكالمة أهلها ، ولا يعد خلاف أمثالهم . وقد قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : ( إنما هذا القرآن كلام فضعوه مواضعه ولا تتبعوا به أهواءكم ) أي فضعوه على مواضع الكلام ولا تخرجوه عن ذلك فإنه خروج عن طريقة المستقيم إلى اتباع الهوى . وقيل للحسن : أرأيت الرجل يتعلم العربية ليقيم بها لسانه ويقيم بها منطقه ؟ قال : نعم فليتعلمها فإن الرجل يقرأ بالآية فيعياه توجيهها فيهلك . وعنه أيضاً قال : أهلكتكم العجمة تتأولون القرآن على غير تأويله .