أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


إن البروتينات من المركبات الأساسية في جميع الخلايا الحية، وهي تتكون من خمسة عناصر، هي: الكربون والأيدروجين، والنيتروجين، والأكسجين، والكبريت، ويبلغ عدد الذرات في الجزئ البروتيني الواحد (40) ألف ذرة، ولمَّا كان عدد العناصر الكيماوية في الطبيعة (92) عنصرًا موزعة توزيعا عشوائيا بزعمهم، فإن احتمال اجتماع هذه العناصر الخمسة لكي تكون جزئيًا واحدًا من جزئياتِ البروتين يمكن حسابه لمعرفة كمية المادة التي ينبغي أن تخلط خلطًا مستمرًا لكي يؤلِّف هذا الجزئي وقد حاول "تشارلز يوجين جاي عالم الطبيعة السويسري أن يقوم بحساب احتمالية الخلق بالصدفة لجُزيْء واحد من البروتين. فتوصل إلى إن خلق مثل هذا الجزء قد يستغرق 10243 بليون سنة تحت ظروف 51014 اهتزازة في الثانية. وتبعاً لذلك, لا يوجد إمكانية أن الحياة قد نشأت بالصدفة خلال 4,5 بليون سنة التي يُفترض أنها عمر الأرض. وقد أعاد هذا الحساب "مانفريد إيجن من "معهد ماكس بلانك لكيمياء الطبيعة الحيوية" في جوتنجن بألمانيا والحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1968, فأثبت أن جميع المياه على كوكبنا ليست كافية لكي تنتج بطريق الصدفة جزيْئاً بروتينياً واحداً, حتى ولو كان الكون كله مليئاً بمواد كيميائية تتحد بعضها مع بعض بصفة دائمة. فإن البلايين العشرة من السنين منذ نشأة الكون لم تكن كافية لإنتاج أي نوع من البروتين" كل تلك الأرقام المستحيلة يطلبها قانون الصدفة لتكوين جزئي، واحدة من جزئيات الخلية الحية،... ألا يكفي خلق الإنسان من بلايين الخلايا [الحية] التي تحركها إشعاعة الحياة (تلك النفخة الإلهية العظمى في المادة)، ألا يكفي هذا لكي يؤمن الملحدون بالخالق الواحد الأحد الفرد الصمد؟).