][ مدخل ][

في السطر الأول [ أحبك ] وفي أخر الأسطر [ أحبك ] ,
وما بينَ السطور [ أُحبك و أُحبك و أُحبك ] ..!
فعندما يكونُ العِشقُ رِدائاً نحتمي بِهِ مِن بردِ الشتاءِ ,
و يكونُ لونهُ مصدرُ فرحِ و رسالةُ إبتهاجٍ ,
و بينَ كُلِ هذا وذاك , تجدُكَ متيماً حدُ الغرقْ ,
فَأعلم أنَ معشوقَك [ الأهلي ] ..!



][ بِدايَة ][

عِندما بدأَ أهلينآ موسِمهُ بنجاحاتٍ مُتتاليَة ,
بدأت رسائِلُ الإعلام تصدح بصوتِ عالٍ ,
[ يبدوا أن هذا الدوري مشعلل ]
وما أن خسِر الأهلي أمام الهِلال , الا أن يدأت رماح الاعلام
تتابعُ لتهدمَ حصونَ قلعتنا , زعماً منهم أنَ الأهلي ليس من
رجال الدوري و أنَه ( فريق نفسه قصير ) !!
وفي نهاية الدورِ الأول , وبعدَ تعادلنا من الشباب ,
عادَت نغمة البدايَة , و كثيراً ما سمعنا ( الأهلي يخوف ) !
ومآ أن تربعَ سيدهم على عرشِ الصدارَة , إلا و خلقوا مقولات
جديدة ( الدوري ضعيف ) و ( دوري مكاتب ) و و و !
وبالأمسْ وبعدَ تعادُلنا معَ الفتح , عاَدت نغمَتهم القديمة ,
و بدأوا بتكرار ( قلنا لكم الأهلي نفسه قصير ) !!
مُتجاهلينَ أو متناسيين أن فارقَ النقطة الواحدة , هوَ من
يفصلنا عن المتصدِر , وأنَ الدوري لا يزال يتغزلُ بأهلينا
وأنَ رجالاتنا لم يدخلوا حرب الصدارة , الآ ليختتموها بدرع الدوري : )
فلِلهِ درُكَ يا أهلي [ تُسيرُ أقلامَهم كيفمآ تَشاء ] !


][ كبوة ][

مَن يُشاهِد مسيرَة الأهلي في الدوري , يعرف أنَ الدرع متجهٌ لقلعتنا ,
فبدئاً من أولِ مبارآة في الدور الثاني وخماسية الأنصار , حتى الدقيقة
ثمانون من لِقاء الفتحِ المشؤوم , كآنت أنغامُ أهلينآ تُطرِبُ حتى الخصوم ,
و لكِنَ [ حظاً أسود ] حرمنا مِن نقاطِ الفتحِ المستحقَةِ لنا كاملَة ,
رُبما [ حماقَةُ حكم مِن الدرجة الثانية !! ] أو [ دنبوشي !!] أو
[ تراخي لاعبينا ] أو [ إخفاق مدربنا ] هيَ عواملٌ تبررُ خسارتنا بالتعادل ,
فقد تعدَدتِ الأسبابُ و النتيجَةُ واحِدة [ تعادُلٌ مُر ] !


][ رِسالة ][

عِندما بدأُتُ بِإعادةَ سينآريوا المُبارآة , رغبَةً مِني في تقييمِ اللاعبين ,
وجدتُني مُندهِشٌ حقاً لعدمِ تمكني مِن إستخراجِ مواطِنِ السوء فيهم ,
فجميعُهم بِإستثناءِ [ أحدهم ] لا احبذُ تسميته - أملاً بأن يتحسن ! -
كانوا في الموعِد , وإن كانَ ذاتُ الحظِ الأسود يرافِقُ [ الفيكتوريتيم ] !
بل أني دُهشتُ بشكلِ أكبر مِن إبداعِ ضيفنا الجديد , وفي داخلي صوت يردد ,
( معقولة عقيل صار له بس اسبوعين يتمرن معنا !! )
حينها أدركت بأنَ التعادل مع الفتح كانَ [ رسالةَ لبطَل ] ,
مُحتواها [ مُر ] و مضمونها [ قاسٍ ], ونِتاجُها [ سلاحٌ ذو حدين ] ,
إن أساءَ لاعبونا فهمَ الرسالة ,
[ فستكونُ السُمَ الذي سيقتل حلم الدوري ]
و إن أحسنوا إستيعابها جيداً ,
[ فتلكَ الحلوى التي سننثرها على ذات الدرع ]


][ للمَجانين ][

عِندما إنتهَت مُبارتُنا مع الفَتح , ردَدنا بصوتٍ تخالطُهُ عبرةُ الألَم ,
وشموخُ الكبار , و كبرياءُ الأبطال ( نبي نعطيهم فرصة يفرحوا بالصدارة )
وتابعنا القول بأنَ رغبتنا هي إنتزاع الدوري مِن الطريقِ الأصعب ,
فلذتنا بالإنتصارِ حينها , لن تتشابه بأيِ لذةِ كانت ,
فبعيداً عن كل الحسابات , [ إنتصار أهلينا بمبارياته المتبقية جمعها ]
يجعل درع هذا الموسم داخل حصونِنا الخضراء , دون أي ألتفاتٍ لنتائِج
الفرق المنافِسة .!
رُبما قد تكونُ مُبارياتنا أكثرُ صعوبَةِ , إلا أنَ عوامِلَ الفوزِ ستبدأُ مِن مدرجاتنا ,
فَهل سيكونُ المجانينُ على مواعيدهم كما في السابِق , أم أنَ نقاطَ الفتح حطّمتنا !!


][ ومضَة ][

في كُلِ مرةٍ أشاهِدُ فيهآ مدرجاتِ [ المجانين ] ,
أبتَسِم , و أتفائَلْ , وأُردِدُ بنشوةِ و فَرح ,
مَن جَنَ بالأهلي فَهوَ عاقِل , ومَن جَنَ بغيرِهِ فهوَ مَجنون .!


][ خِتاماً ][

اللهُمَ وفِق أهلينآ فوقَ كُلِ أرضْ , وتحتَ كُلِ سَماءْ : )