بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............. و بعد ,,
لفت انتباهي موضع كتبه أحد الأعضاء على هذا الرابط
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
و بعد قراءة كافة الردود و جدت من يتحامل على المرشد ويكيل
له الإتهامات جزافا دون أن يعي طبيعة عمله و ما عليه من حمل
الأمانة و ثقل المسأولية و التي لا يعلمها إلا من با شرها و مارسها
و مثل ما أن هنالك معلمين غير مأهلين لحمل الأمانة في حصصهم
فإن هناك مرشدين كذلك و لكنهم و لله الحمد قليل و إلا هناك معلمين
و مرشدين و وكلاء و مدراء ضربوا أروع الأمثلة في التضحية و بذل
الجهود المضنية في تربية وتعليم طلابهم ,,
على هذا الأساس أنقل إليكم هذه الأبيات التي قد نضمتها و هي دفاعا
عن المرشد الطلابي وقد عنونتها ( بهموم مرشد طلابي ) وقد نشرت في الكثير من
المواقع ,,


قوبلتُ بالإقصاءِ والنُكرانِ = ووئدتُ ظُلما في ثرى النسيانِ

وتكلّفَ الواشونَ عدّ معائبي = وكأنني بين الرفاقِ الجاني

وتجاهلوا دوري وأصلُ مهمّتي = بلْ أودعوها ظلمة النقصانِ

وتفاقمَ الوضعُ المريرُ فأوكلوا = لبنودها ما ليسَ في الحُسبانِ

فتشتّت الفكرُ المنيرُ لما جرى = واهتزّ من ما طالبوا بنياني

وكأنني أغدو مُريدا راحتي = وأعودُ بعد التِيهِ والســـلوانِ

والله لو علموا عظيمَ مشقتي = مــا أطلقوا نظراتِهم بهوانِ

ولأنصفوني من مآثم قولهم = ولأرجحوا لي كفّةَ الميزانِ

يا ليتهم قبلَ الهجومِ تبيّنوا = متمنيا أن يجلسوا بمكاني

وليسألوا الفلذات عن آرائهم = حولي فكم عونا ومن إحسانِ

وفرائد الإرشادِ كمْ أسديتهم = إذْ لمْ أكلُّ على مدى الأزمانِ

وأصوغ من جمرِ الفؤاد نصائحا = كالدّر خوفَ مصائد الشيطان

وجعلتُ من وقفاتي درعا سابغا = من دونهمْ لا أحمل الأضغانِ

ووضعتُ في الحُسبانِ أرعى حالهم= في الجدِ والأفراحِ والأحزانِ

ونذرتُ نفسي والجهودُ حثيثةٌ = من أجلهمْ ما دام في الإمكانِ

آخذ على يدّ الضعيفِ ليرتقي = وأسوقُ للمتفوقينَ تهــاني

وأساعدُ المحتاجَ حلّ مشاكلٍ = أدّت به لمســالك الحرمانِ
ِ
والسّعدُ إذْ شاركتهُ في همّهِ = ما كُنت أرجوا الشكرَ والعرفانِ

والواجباتُ عظيمةٌ و كثيرةٌ = تعدادها يأبــى عـــليّ الآنِ

سأظلُّ أمضي والعزومُ قويّةٌ = لنْ يثْنها المتخاذلُ الخوّانِ

في خـــدمةِ الأبناءِ أبقى شمعةً = حتى أنيرَ الدربَ للحيرانِ

يا مرشدَ الأجيالِ سرْ لا تشتكي = أهلَ الجحودِ وسقطةَ الإنسانِ

ولتطلبَ الأجرَ العظيم من الذي = أحيا الوجودَ ومنزلُ الفرقانِ

ثم الصلاة على النبيّ محمدٍ = نــورُ الرســالةِ هــاديَ الثقـلان



من شعر الأستاذ / سعيد بن عوض العمري ,,