[align=center]لا أرضيك ، ولا أجاملك ، ولا أضحك لك ، عندما يكون ذلك في غضب الله ، وعدم رضاه .
يقول صلى الله عليه وسلم : ( من أرضى الله بسخط الناس ، رضي الله عليه ، وأرضى عنه الناس ، ومن اسخط الله برضى الناس ، سخط الله عليه ، وأسخط عليه الناس ) .
لا أتكلم فيك ، لاأحقد عليك ، لا أحسدك ، لا أهتم بازدراءك ، واستهزاءك ، وكرهك ،
بل ( التمس عذراً لك )
لأ أنني أريد ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )
لا يضر البحر امسى زاخراً *** أن رمى فيه غلام بحجر
من راقب الناس مات هماً ، ومن راقب الله بات أمنا .
دع قال فلان ، دع أراد بذلك علاّن ، أترك ماذا يقصد ، تجاهل لماذا هذا .
( واجتنبوا كثيراً من الظن ان بعض الظن أثم ، ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا ،
ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتاً فكرهتموه )
والله ، ثم والله ، ثم والله ، لو راقبنا الله ، ماهمّنا كل مانلقاه .
نعم نحن نريد رضى ولكن ( رضي الله عنهم ورضوا عنه )
ونريد حب ولكن ( يحبهم ويحبونه )
عساك ترضى وكل الناس غاضبة *** اذا رضيت فهذا منتهى أمــــــلي
لماذا اعلن غيظي فأحترق ( ظلمات بعضها فوق بعض ) ولا أجر ولاثواب ، وعذاب نفس وعقاب ؟
ولماذا لا أكظم غيظي ، وأعفو ، ويكون الأجر والثواب ، وراحة النفس من العذاب ؟
يقول صلى الله عليه وسلم : ( صل من قطعك ، وأعطي من حرمك ، وأعفو عمّن ظلمك ) .
كأنك من كل النفوس مركب *** فأنت الى كل الأنام حبيـــب
ما أجمل الحياه حينما تكون ( قلوب الناس ) مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة واللمعان ، والصفاء
والنقاء ، قلوبهم لاتحمل الكره بل الحب ، اللهم أحفظهم ، وأكرمهم ، وأجمعني بهم تحت ظل عرشك ،فإني احبهم فيك .
أحبك لاتسأل لماذا ؟ لأنني *** أحبك هذا الحب رأيي ومذهبي
أنظر الى الجمال وأهمل غيره .
وترى الشوك في الورود وتعمى *** أن ترى فوقها الندى اكــلـــــيلا
إرحم من يتكلم فيك ، ويقول عنك ، قيل لرجل : إنا لنرحمك من قول فلان فيك ، فقال لهم :
إياه فارحم .
قال موسى لربه : ( يارب كف السنة الناس عني ، قال ياموسى : إني أخلقهم وأر**********هم ، وهم يسبوني ويشتموني )
فهذا الله ، فكيف نحن عباد الله .
دستورك ، ومذهبك ، ومنهجك ، إمامك ، طريقك ، نورك ، فلاحك ، سرورك ، حبورك
( والكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس ، والله يحب المحسنين ) .
كتبه / بدر العضياني [/align]