الضيقة اللي دايمٍ تالي عصير ..::.. وش حيلتي وأردها لا تجيني

لا طال ظل العود حزة عشى الطير ..::.. كنها على سجن الحديد تحديني

يضيق صدري كل ما جات وأسير ..::.. ولايخفف سوج رجلي حنيني

لا حولنا مشراف ولا أقدر أطير ..::.. يالله قسمة خير لا تبتليني

وعقارب الساعة توقف عن السير ..::.. ولا كنّ في الدوحة سواتي حزيني

والعبره اللي تاصل الحلق وتحير ..::.. يا قربها لو قيل لي يا عويني

أمل شوف الناس ورد ومصادير ..::.. واللي يقول أشفيك كنه يهجيني

يعني على ما قيل من باب تصوير ..::.. لأحدٍ أبي قربه ولا أحدٍ يبيني

أروح أدور خط مابه دواوير ..::.. وأدور اللي هادها تهتديني

وآخذ مع الهاجوس سجه وتفكير ..::.. وأراجع اللي فات بيني وبيني

وأحسّب ذنوبي وأدور لتكفير ..::.. عساي ما قصرت في والديني

وعساي ما قارنت من ينفخ الكير ..::.. واللي يحمل المسك جعله قريني

ويطري علي يوم الحشر وأطلب مجير ... ما أعطى كتابي في شقيقة يميني

ويطري علي صدقان كثر الدنانير ..::.. اللي تعاديني إلا كثر ديني

وراعي الهروج اللي سوات المناشير ..::.. أصد عنه وأدري إنه يعنيني

الله حسيبه يوم عرض القواوير ..::.. والله حسبي من صواب مكيني

وإلى طرالي واحد كانه صغير ..::.. أما أصغر بيومين ولا سنيني

دريت وش قومي وعينت تفسير ..::.. للضيقة اللي من زمن تعتليني

حبه بصدري سالفة سر في بير ..::.. وكن الفواد يقول هذا زبيني

أشفق على علمٍ يجي منه من غير ..::.. لا يسمع اللي سولفوا به ونيني

يا كثرهم غيره ولكن خبر خير ..::.. ما غير شوفه في الوجود يهنيني

رأيي كذا يا عاشقين الغنادير ..::.. ماله على وجه البسيطه وزيني

العام أجيهم من حساب المسايير ..::.. واليوم حال عداي وينه وويني

خطاي تعليق الأمل في المدابير ..::.. الين راح وشفت حقري بعيني

صبرٍ جميل وخابر إنها مقادير ..::.. والله على تخفيف حزني عويني

ذي حالتي لين اتغبا الشمس واصير ..::.. معطى سراحي عقب مانا سجيني

واذا أمتلى جوف الشجر بالعصافير ..::.. طلبت من رب العباد يهديني

يعتقني المأذن عقب ضيقة عصير ..::.. اللي على سجن الفراق أتحديني



محمد ابن فطيس