حينما عبثت عيناك في الظلام تجوب أرجاء سطوح القمر أدركت أن قلبك يبحث عن قلبي... حينما تحدق بعنف إلى أسفل الشجرة وتشمخ برأسك عالياً إلى حيث تواجه نجوم الليل أدرك أن تنهيدتك تعني أنك تريدني أنا وتتوسل أن أظهر أمامك فجأة....
قلبك الحائر لطالما كنت اسمع نبضه..ويستجيب قلبي التائه لصوته..أدركت فقط كم يعني لي الليل أمام موقد يحمل تلاطم الجمر ويحرق جسم الحجر..كم هو قلبي أعظم من ذلك.... الشوق يسري بجوفي ويحرق لهفة أيامي لك، اصطلي بدفء القمر وأتنهد بعمق وأنا أتلفع خيالك العذب أمامي لأردد بحرقة [أحبك]...لحظاتي مضت تبحث عنك في كل نسمة وترتجي أن تضمك عيناي أمامهما فجأة... أنت تعبث اليوم حائراً لم تطق صبراً على الفراق ووجدي الذي طال عبثه ليالي وزاد شوقه ثواني حملك سنين ولم يتذمر يوماً من ألم الغياب... ساعات العذاب مهما تطول لم تمحي نظراتي إلى رحيل القمر ووداع الضوء الحاني من فضائي القاتم، أرسل نجواي عبر شراعي المبحر بعيداً خلف طرق القمر يحمل عتابي لك عن شوق اللقاء... أحمل أمواج بحر حبي بكفي وأصمت أنتظر أن تفتح لي أبواب قلبك لأعبر حيث أخلد إلى سنة الكرى فيه..
والليل يطول وعيناك لا تزال ترقب اللحظة المواتية لقدومي لم يزل نبضي يدفئ نسيم الظلام حولك ويهمس بصوت ملء حنين اللقاء [أحبك يا قمر...أحبك يا أعظم أنسان ]...
رد مع اقتباس
