هلاك الإنسان بسبب اللسان..!
هو أخطر جارحة في الإنسان ، فهي ترجمان قلبه ، وكاشف صلاحه أو عيبه ، ولذا حذر
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في أحاديث كثيرة من شرور اللسان ونصح أمته من
أعطابه ومهالكه وجعل إمساكه هو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة ..
~(( مهالك اللسان ))~
الغيبة :
وهي أن تذكر المسلم بما يكره في غيبته . وتحريمها مما يستوي في العلم بين العامة
والخاصة ، والجاهل والمتعلم ، كما أنها من الكبائر التي قل من يسلم من مغباتها نسأل الله
العفو والعافية . فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"
أترون ما الغيبة ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم .
قال : " ذكرك أخاك بما يكره ، وأن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتّه " .
( رواه مسلم )
النميمة :
فعن حذيقة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يدخل الجنة نمام " . ( رواه البخاري ومسلم )
والنميمة هي القالة بين الناس ونقل الأخبار بينهم على جهة الإفساد ولا يبتلى بها أحد إلا
كان عاقبته ذل وهوان بين الخلق .
القذف :
وهو من أخطر الكبائر التي يعجل الله عليها العقوبة ، فقد
قال الله تعالى : " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم
في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون " ( النور : 19 )
الهمز :
..وقد نهى الله جل وعلا عنه بقوله :" ويل لكل همزة لُمزة " والهمز أيضا يطلق على الغيبة ،
والجامع بين الهمز والغيبة هو ذكر المعايب
بينما يفترقان في طريقة عرض تلك المعايب ، ولذلك فإن الهمز واللمز نوع من أنواع الغيبة ،
وكلاهما في الويل يوم القيامة ، والويل واد في جهنم .
الكذب وشهادة الزور
.فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهم ،كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها ،
إذا أؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " (متفق عليه)
~((عبادات اللسان ))~
الصمت:
فالصمت بنية الإمساك عن الشر عبادة يتقرب بها المسلم إلى ربه ،
ويرجو بها عتق نفسه من النار . ففي الحديث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليقل خيرا أو ليصمت "
ذكر الله عز وجل:
.فهو من أفضل الأعمال وأزكاها عند الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلمتان خفيفتان على اللسان ،
ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن ،
سبحان الله وبحمده ،سبحان الله العظيم " ( رواه البخاري ومسلم )
الكلمة الطيبة :
وتشمل حسن الكلام وانتقاءه كما ينتقي التمر الطيب من بين التمور !
وقد أمر الله جل وعلا به فقال :" وقولوا للناس حسنا "
وقال رسول الله صلى الله علية وسلم :" الكلمة الطيبة صدقة " .
ويدخل في الكلمة الطيبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
والإصلاح بين الناس ، وذكرهم بالخير ، والصدق في الكلام والمعاملات ، والنصيحة
، والتناجي بالخير ، وإرشاد الضال ، وتعليم العلم النافع ...
نسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق والسداد..
مما قرأت ونقلته لكم للفائدة