"أم خالد" التي تعمل كمشرفة في إحدى قاعات الأفراح، وتقول: "أبيع ماء
غسيل الأواني في المناسبات بسعر يتراوح من 50 ريالا إلى 100 ريال للعبوة
سعة نصف لتر"، مضيفة "الحقيقة أن هناك قبولاً من غالبية النساء لشراء بضاعتي بسبب خوفهن من الحسد أو العين وهو الأمر الذي يدر علي في نهاية اليوم مبلغاً مالياً جيداً".
، حيث تقول: " إن أهالي المنطقة التي تسكن بها يؤمنون بالعين والحسد لدرجة أن المرأة وحتى أن ذكرت اسم الله على ما يعجبها يقومون بجلب دلو الماء لتغسل يديها ويخرج العرق من ثنايا أصابعها فيرش البيت أوالشخص الذي أعجبت به، وهذا ما يسبب لنا إرهاقا نفسيا مضاعفاً"، كما تروي لنا حادثة حصلت في الماضي، حيث سمعت عن زواج ابنة إحدى الأسر المجاورة ولكن سرعان ما تغير حال هذه الشابة بعد زواجها، حيث أصيبت بصداع متكرر وصراخ دائم لا يدعها تهنأ بعيش، وبعد عدة جلسات "قراءة مع أحد المشايخ" نصحهم بأخذ أثر ممن يشكون به في إصابتها بالعين، وفعلا رأت أم الشابة في
خطبة الابنة الثانية مناسبة مواتية لجمع نفس الحاضرات في زواج ابنتها الأولى، وفي أثناء الحفل مررت على الحاضرات دلو كبيراً حملته القهوجيات ودعت الحاضرات بمكبر الصوت وبصراحة تامة بأن يقمن بغسل يديهن في هذا الدلو، وهذا ما حدث فعلاً وقامت برشه على ابنتيها الأولى والثانية"، مضيفة: "لا أخفيك أن العروس الأولى لم تشف تماما ولكن تحسنت كثيراً وسكن الصداع
لديها كثيراً وأصبحت تخرج للناس".