انخفاض أرباح بعض البنوك والشركات مقارنة بالبنوك والشركات الأخرى المماثلة ما هي أسبابه :
يعتبر بنك الرياض من أعرق البنوك في المملكة حيث تم تأسيسه عام 1957م باستثناء البنك الأهلي التجاري حسب معلوماتي الشخصية ومع ذلك لم يصل إلى تطلعات المساهمين ولم يحلق فيهم إلى مصاف البنوك الأخرى خاصة أولائك المساهمين الذين يستثمرون أموالهم في بنك عريق مثل بنك الرياض وحينما أتكلم عن المساهمين أعني المستثمرين الذين ينتظرون أرباح من البنك وليس المضاربين , في مقارنة بسيطة جدا يسهل على القارئ والمستثمر أن بنك الرياض يوجد فيه خلل إداري فأين مكمن الخلل وكيف التصحيح والمقارنة التالية تضع بنك الرياض في ذيل القائمة من حيث الأرباح السنوية مقارنة في البنوك الأخرى .

الأرقام بملاين الريالات

البــنــك رأس المال الأرباح لعام 2011 نسبة الأرباح لرأس المال
العربي الوطني 8500 2123 (24.976%)
السعودي الفرنسي 7230 21911 (40.263%)
السعودي البريطاني 7500 2900 (38.667%)
الأهلي التجاري 12000 6000 (50%)
مصرف الراجحي 15000 7380 (49.2%)
الرياض 15000 3150 (21%)
سامبا 9000 4500 (50%)


والمقارنة أعلاه تبين للقارئ ضعف أداء بنك الرياض من حيث الأرباح السنوية والذي انعكس على سعره في السوق المالية وحيث سبق لبنك الرياض زاد رأس ماله إلى 15000 من خلال بيع أسهم بعلاوة إصدار في حين أن مصرف الراجحي زاد رأس ماله بمنح أسهم مجانية للمساهمين كذلك البنك البريطاني والفرنسي والعربي وبنوك أخرى سوف تزيد رؤوس أموالها بمنح مساهميها أسهم مجانية , بعكس ما عمله بنك الرياض فأين الخلل يكمن في بنك الرياض أهو من مجلس الإدارة أو من الإدارة ذاتها أين نضع أقدامنا أنضع أقدامنا على أرض صلبة يمكن أن نستثمر أموالنا بها أم نضعها على أرض هيار كبنك الرياض , من وجهة نظري إن عدم المحاسبة من قبل الجهاز المناط به مراقبة البنوك أدى إلى أن أعضاء مجالس الإدارات يرون أن ترشيحهم من قبل الدولة هو تكريم لهم وليس تكليف لهم ولذلك كثيرا من البنوك ومجالس إدارتها أمنت العقاب وهذا ينطبق على بنوك أخرى كبنك الاستثمار (( أين الشفافية التي ندعيها ويدعيها بعض المسؤلين عن المال )), وقد لاحظت خلال حضوري جمعيات عمومية بعدم رغبة مجلس الإدارة مناقشة إخفاقاته خاصة تلك البنوك والشركات التي تملك الدولة فيها نسبة عالية وكأن مجلس الإدارة يمثل الدولة ولا يهمه المساهمين وأن أغلب مجالس إدارات البنوك تسيطر عليها فئة كبيرة أمضت أكثر من عشرين عاما في مجالس الإدارة ولا زالوا يديرون البنوك بعقلية القرون الوسطى ونحن كمستثمرين ليس لنا إلا الشكوى إلى الله , فلم نجد من ينصفنا من مجالس تلك الإدارات المترهلة ولا من الإدارات البائسة فإلى متى ونحن ننتظر !!!!؟ ويبقى صندوق الاستثمارات العامة والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للتقاعد هم المسيطرين على مجالس إدارة البنوك والشركات على الرغم من أننا نرى الفرق الكبير في أرباح الشركات والبنوك الأخرى التي لا يمثل صندوق الاستثمارات أو مؤسسة التقاعد أو مؤسسة التأمينات الاجتماعية في إدارتها بنسبة كبيرة , علماً أن من حق هيئة الفساد أن تتدخل في الرقابة على تلك البنوك اللتي تساهم فيها الدولة ممثله بصندوق الاستثمارات العامة والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للتقاعد على اعتباران هذه الأموال المستثمرة في تلك البنوك هي أموال الشعب واستثمار للأجيال القادمة وأي إخفاق بها يعتبر من الفساد الإداري والمالي والله من وراء القصد .
الكاتب : عبد الرحمن ابراهيم الرشيد